مصادر في حماس: الاتفاق على وقف اطلاق النار قريب جدا

أفادت مصادر في حركة حماس بأن وضع مفاوضات التهدئة الجارية حالياً في العاصمة القطرية الدوحة “ممتاز”، وأن أغلب القضايا العالقة قد تم حلها. وقالت المصادر في تصريحات نقلتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم (الخميس) إنه من الممكن الوصول إلى اتفاق قريب جداً.

وحسب المصادر، تبقى نقطتان عالقتان في المفاوضات: الأولى هي طلب إسرائيل الحصول على قائمة بأسماء جميع المختطفين، سواء الأحياء أو الأموات، أما الثانية فتتعلق بالطلب الإسرائيلي إدراج أسماء الجنود المختطفين ضمن قائمة المختطفين التي تطبق عليها المعايير الإنسانية، بحيث يشمل ذلك الجنود المصابين ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأشارت المصادر في الفصائل الفلسطينية إلى أنه في حال “أبدت إسرائيل الجدية” في التوصل إلى اتفاق، فإنه يمكن حل هاتين النقطتين، مشيرة إلى أنه من غير المحتمل أن تعيق هاتان النقطتان التوصل إلى اتفاق في المرحلة الأولى.

وفي السياق ذاته، صرح مسؤول إسرائيلي أمس (الأربعاء) بأن المفاوضات تقترب من نهايتها، وقال في تصريحات لبرنامج “الأخبار المسائية” على قناة “كان 11”: “نحن في الأيام الأخيرة من المفاوضات، الاتجاه إيجابي، ولكن كل شيء ممكن أن يحدث. لا يمكن للمفاوضات أن تستمر إلى الأبد، وخلال أسبوع سنعرف إلى أين نتجه.”

النقطة الخلافية الرئيسية في المفاوضات حالياً هي تحديد من من المختطفين سيعتبر “حالة إنسانية” وبالتالي يتم الإفراج عنه في المرحلة الأولى من الاتفاق. كما توجد قضايا خلافية أخرى تتعلق بوجود جيش الدفاع في بعض المناطق في قطاع غزة واستعداد الأطراف للاتفاق على هدنة دائمة.

وفي هذا السياق، أفادت تقارير بأن إسرائيل تناقش حالياً إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى قطر لتعزيز عملية المفاوضات. في الوقت نفسه، أشار مسؤولون إلى أن وجود مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA” وليام بيرنز في الدوحة يدل على أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى قد يشارك في الاجتماعات في وقت قريب.

وأشار مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات إلى أن “المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة جداً”، ولكن بعض القضايا لم تحسم بشكل نهائي بعد، مثل عدد المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى وهويتهم، بالإضافة إلى النقاشات حول السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا ومحور نيتساريم، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

أما بالنسبة للسجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيشملهم الاتفاق، قال المصدر إنه تم التوصل إلى توافق مبدئي على أن السجناء “الأمنيين” الذين يعتبرون من دوي الاحكام “الثقيلة” سيتم الإفراج عنهم إلى إيران وتركيا، في حين سيطلق سراح باقي الأسرى إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.