مشاركون في مسيرة العودة الـ 26 : أثبتنا ان مقولة “الكبار يموتون والصغار ينسون” غير صحيحة
صالح حسن معطي
شارك اكثر من 20 الف شخص امس الاول الاربعاء بمسيرة العودة الـ 26 التي اقيمت على اراضي قرية اللجون المهجرة بتنظيم من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد ولجنة القرى المهجرة واللجنة الشعبية في ام الفحم وغيرها من الجهات.
وحول المشاركة في هذه المسيرة والأهداف منها ، اجرى مراسل موقع وصحيفة الصنارة ، التقرير الأتي مع شخصيات مشاركة في مسيرة العودة.
سهى سلمان موسى قالت لموقع وصحيفة الصنارة:” مسيرة العودة هي تقليد سنوي لمجتمعنا الفلسطين يفي الداخل ، الذي يحافظ على هذا التقليد تزامناً مع استقلال دولة اسرائيل ، نحن كمجتمع فلسطيني في الداخل بكافة الاجيال ان نتذكر القرى المهجرة والنكبة كي لا يعود التاريخ ويعيد نفسه ، من المهم مشاركة جميع أبناء مجتمعنا من كافة البلدات والقرى العربية من الشمال الى الجنوب لإحياء لذكرى النكبة “.
واضافت قائلة :” من تواجد في مسيرة العودة الـ 26 في قرى اللجون المهجرى او تابعها عبر وسائل الإعلام ، لاحظ ان الكمية الكبيرة من المشاركين هُم من فئة الشباب والاطفال وليس كالمعتاد ان تكون الفئة الكبيرة المشاركة هي من كبار السن ، وإن دل هذا على شيء فأنه يدل على أن مقولة “الكبار يموتون والصغار ينسون” ، غير صحيحة البتة ، ومجتمعنا مستمر بتخليد ذكرى النكبة حتى يسترجع حقه بحق العودة”.
الحاج عدنان عبد الهادي من مواليد اللجون قال لموقع وصحيفة الصنارة :” أحيينا هذا الأسبوع ذكرى النكبة بمسيرة حاشدة في أراضي قرية اللجون المهجرة ، منذ 75 عاماً ونحن نعاني من النكبة والتشرد والضياع ، نحن نطالب بحقنا في العودة لأراضينا في اللجون ، نحن اصحاب الأرض واصحاب مرج إبن عامر ، نحن كنا مزارعين مجاهدين ومنتجدين ونصدر الحبوب والخضار وكل شيء من مرج ابن عامر الى اراضينا ومدننا الفلسطينية والخارج ، كنا شعب عامل ومجتهد”.
وحول ذكرياته في اراضي اللجون قال عدنان عبد الهادي :” أذكر طفولتي في اراضي اللجون حينما كنا نجمع الحصيدة ونعمل على جمع الثمار من الاراضي ، ولكن تم تهجيرنا من اراضينا واستقرينا بعدها في مدينة ام الفحم ، ولكن لم انسى ولو لمرة واحدة في حياتي اراضي اللجون التي اواظب على زيارتها بشكل اسبوعي منذ عشرات السنين”.
جهاد عقل قال لموقع وصحيفة الصنارة :” مسيرة العودة هي واجب وطني ، لان يوم استقلال اسرائيل يوم نكبتنا ، واللجون هي تاريخ اجدادي ، ترعرعوا هنا وكبروا هنا ومنهم من مات هنا ، فكيف لي ان انسى اللجون واراضي اللجون “.
وأكمل جهاد عقل حديثه قائلاً :” اللجون كانت هي مفترق الطرق في المنطقة وهي الواصلة مع منطقة حيفا او المناطق في المثلث ، لهذا كانت تعد منطقة حيوية ومميزة جداً ، وحسب رأيي ان هذا هو السبب لتهجير الاهالي منها ، حتى لا يتواجدوا في اهم المناطق في فلسطين”.
وأختتم حديثه قائلاً :” بعد ان قامت دولة اسرائيل بعام 1967 بمحو البيوت من المناطق المهجرة من اجل اخفاء وجود الشعب الفلسطيني من عليها ، وانا اعتبر ان ما قامت به إسرائيل بحقنا وحق اصحاب البيوت في القرى المهجرة هو جريمة حرب يجب ان تحاسب عليه”.
رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة سابقاً قال لموقع وصحيفة الصنارة :” المشاركة هي لحفظ الذاكرة ، لان هدم القرى المهجرة هي محاولة لمحو الذاكر ومقولة غولدا مائير “ألكبار يموتون والصغار ينسون” ، اثبت انها خاطئة لان المشاركة من الاجيال الشابة هي كبيرة جداً ، خاصة واننا اعتدنا في السنوات الاخيرة مشاركة الكبار وغياب الشباب ، ولكن مؤخراً بتنا نشاهد ان الحضور الاكبر بالنشاطات الوطنية هي للاجيال الشابة ، التي تحافظ على تاريخها على هذه الأراضي التي يحاولون مسح وجودنا من عليها”.
الحاج محمد علي ابو مرحة من موالد قرية اللجون قال لمراسل موقع وصحيفة الصنارة :” مجتمعنا العربي يحافظ على تاريخنا على هذه الاراضي المهجرة بإحياءه لمثل هذه النشاطات ، وانا رغم ان عمري 85 عاماً ما زلت احافظ على زيارة اللجون والقرى المهجرة ومن المهم ان يستمر ابناءنا بزيارة هذه الاراضي التي هجرنا منها حتى يحافظ على وجودنا وتاريخنا وجذورنا المغروسة في هذه الأراضي والتي حتماً سنعود لها يوماً من الأيام”.