ليبرمان يدعو غانتس ولبيد الى الانسحاب من الحوار مع الائتلاف الحكومي

دعا رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، افيغدور ليبرمان، كلا من بيني غانتس ويائير لبيد الى الانسحاب من الحوار مع الائتلاف الحكومي الذي يدار برعاية رئيس الدولة وفي مقر رؤساء إسرائيل.

ووجه ليبرمان الى المعارضة تحذيرا بأن الائتلاف الحكومي يعد لهم خديعة وسيتحققون من ذلك آجلا ام عاجلا، وان هذه الحوارات ليست سوى مضيعة للوقت، على حد تعبيره.

وتأتي دعوة ليبرمان في اعقاب ما نشرته صحيفة معاريف من تصريحات أحد كبار المسؤولين في الائتلاف الذي قال من بين ما قال: “سنناقش ورقة التفاهمات التي طرحها رئيس الدولة بشأن التغييرات في جهاز القضاء، فإما ان نتفاهم حولها جميعا وإما ان نتخلى عنها جميعا”.

وتابع المسؤول بتصريحه فقال: “لا يمكننا التفاهم على بعض البنود والاختلاف على بعضها الآخر. عندها سنعود الى تشريع التغييرات القضائية ولدينا الأغلبية البرلمانية التي توفر لنا هذا”.

يذكر ان الموعد الأخير للمصادقة على قانون الميزانية في القراءات الثلاث هو يوم 29 من شهر مايو/أيار القادم. ومن المعروف ان حزب “يهدوت هتوراة” اشترط دعم الميزانية بتسوية مسألة تجنيد شباب المدارس الدينية قبل حلول موعد التصويت على الميزانية، وإلا فلن يصوت حزب “يهدوت هتوراة” لصالح الميزانية.

ومن شروط “يهدوت هتوراة” ان أي قانون تسنه الكنيست بشأن تسوية تجنيد شباب المدارس الدينية، يجب ألا يخضع للإلغاء من قبل المحكمة العليا، بعبارة أخرى يجب ان تسبقه المصادقة على قانون فقرة “التغليب” التي تسلب من المحكمة العليا صلاحية الغاء القوانين.

وهذا يعني ان تشريع التغييرات القضائية التي علقها رئيس الوزراء لغاية الأول من شهر يوليو/تموز تتنافى وما تم الاتفاق عليه مع “يهدوت هتوراة” ضمن الاتفاق الائتلافي.

انطلاقا من هذه الحالة، يرى ليبرمان ان الائتلاف الحالي يعاني من مأزق سيدفعه الى محاولة تشريع التغييرات القضائية للحفاظ على الائتلاف وإلاّ فلن يتمكن من المصادقة على الميزانية في الموعد المطلوب وعندها سيتم حل الكنيست بصورة تلقائية غدا 29 من مايو/أيار.