لماذا لم يعد وزير الدفاع غالانت يرد على مكالمات وزير الامن القومي بن غفير؟
أفادت مراسلنا للشؤون العسكرية بأن وزير الدفاع، يوآف غالانت، قد لفت نظر وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، ثلاث مرات الى أن المكالمات الهاتفية بينهما تتسرب الى وسائل الإعلام، وبعد هذه التحذيرات توقف الوزير غالانت عن الرد على الاتصالات الهاتفية للوزير بن غفير.
وأضافت مراسلتنا أن وزير الدفاع، غالانت، طلب من الوزير بن غفير عدم افشاء ما يدور اثناء المكالمات الهاتفية بينهما وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن الأفضل اجراء هذه المكالمات بين الاثنين علنا امام الصحافة في مؤتمر صحفي مفتوح.
وكان وزير الامن القومي، ايتمار بن غفير، قد توجه لوزير الدفاع يوآف غالانت يطلب منه توضيحا بشأن مذكرات الاعتقال الإداري الصادرة ضد اثنين من المستوطنين للاشتباه في مشاركتهما في أعمال الشغب في بلدة حوارة. وبعد رفض غالانت الرد على الاتصال الهاتفي لبن غفير، توجه الأخير إلى رئيس الوزراء نتنياهو ليبت في الامر بين الوزيرين.
وأكد مسؤولون أمنيون أن مذكرات الاعتقال الاداري ضد اثنين من المستوطنين المشتبهين بأعمال الشغب في بلدة حوارة، صدرت وفقا للقانون. وانتقد هؤلاء المسؤولون عددا من السياسيين الذين يحاولون اشعال الفتن لاعتبارات سياسية وبذلك يلحقون الضرر بالسمعة الدولية للبلاد.
ويرى المسؤولون اننه من الضروري تهدئة الوضع وإتاحة الفرصة امام إسرائيل بالتصرف أمام العالم الخارجي بشأن القضية المحورية والأهم وهي التهديد الإيراني الذي يشغل ويقلق رؤساء الأجهزة الأمنية.
تجدر الإشارة الى أن وزير الدفاع يوآف غالانت، لم يرد الأسبوع المنصرم على مهاتفة الوزير بن جابر، الذي أراد بدوره الاستفسار عن أسباب الإبقاء على إثنين من المستوطنين المشتبهين بأعمال الشغب في بلدة حوارة بينما تم إخلاء سبيل بقية المعتقلين بكفالة مالية شخصية. وقال مصدر في وزارة الدفاع ان المعتقلين الإداريين سيبقيان رهن الاعتقال رغم الدعوات والضغوط السياسية للإفراج عنهم