كفركنا: العشرات يشاركون في مؤتمر “الخلافات حول المواريث الأسباب والحلول”

انعقد يوم أمس الأربعاء الساعة الثامنة ونصف مساءً بتوقيت القدس في قرية كفر كنا مؤتمر ” الخلافات حول المواريث الأسباب والحلول ” وذلك بالتعاون بين لجان إفشاء السلام والمجلس الإسلامي للافتاء .
افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة تلاها الأخ رامي زريقي ثمّ بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس كفر كنا السّيد عز الدّين أمارة الذي رحب بدوره بالحضور وشكر القائمين على المؤتمر.
ثمّ تحدث فضيلة الشّيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السّلام الذي أكّد أنّ الخلافات حول المواريث الذي نحن بصدده أصبح ظاهرة منشرة مقلقة ومؤرقة وينجم عنها في كثير من الأحيان خلافات وقطيعة وهجيرة بين أبناء الرحم الواحد والصلب الواحد وذكر أنّ السّبب الرئيسي هو ضعف الوازع الدّيني فما نراه في مجتمعاتنا من حسد وطمع وجشع وأنانية وكراهية وعداوة وأكل لحقوق الغير بالباطل إنما هي أعراض لمرض واحد وهو الإبتعاد عن الشرع الكريم .
ذلك أنه لما أن يكون الشرع سيد الموقف سيكون العدل والرحمة والإيثار هو السائد في حياتنا .
بعد ذلك تحدث الأستاذ المحامي حسين أبو حسين حول ظاهرة الخلافات بين الورثة في أروقة المحاكم والتي من أسبابها الرئيسية كما ذكر تأخير تقسيم التركات وعدم الاكتتاب والتسجيل في الدوائر الرسمية.
تلته المحامية ريم مصاروة التي تحدثت عن العنف النفسي بسبب حرمان المرأة من الميراث .
وبينت أنّ تنازل المرأة عن حقها في الميراث سبب للخلاف مستقبلا بين الأخت وأخوتها والدافع الأساسي لذلك هو الضغط الاجتماعي أو لكونها لا تريد التصادم مع أهلها أو لتوفير حماية اجتماعية لها من أهلها .
وفي ختام المؤتمر تحدث أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء عن أسباب الخلافات حول المواريث وذكر أنّ
عدم الوضوح في الملكية سبب رئيسي للخلافات بين الورثة : وهذا يظهر بشكل جلي لما أن يكون هنالك شركة مالية قام الأب بإنشائها فلما تقدم الأب في العمر استلم الإبن الأكبر دور الأب وطور المشروع ثم يتوفى الأب دون توضيح حدود العلاقة بين الإبن الأكبر والأب … هل هو شريك أو عامل ؟!!! أو ادعاء أحد الورثة أنه اشترى العقار أو الشركة من الوالد أو وهبها له .
وعلاوة على ذلك فإنّ التأخر في تقسيم التركة مع تقادم الزمان تنسى بسببه الحيثيات والتفاصيل
مؤكدًا أنّ تنازل الإناث للذكور سبب لنشوء الخلافات مستقبلا .
كما أنّ الوصية لأحد الورثة خصوصًا لما أن تكون الوصية بالخفاء لا أحد يعلم بها من الورثة ويتم الكشف عنها بعد عقود من الزمن سبب مباشر للخلاف ومثل ذلك التمييز في الهبات والعطايا.
واختتم المؤتمر بتوصيات أهمها :
1 . رفع سقف التوعية من خلال الدروس والمواعظ وخطب الجمعة وقنوات التّواصل الاجتماعي والتحذير من حرمان المرأة من الميراث والوصايا الجائرة وكذا التحذير من التمييز بين الأبناء والبنات في الهبات والعطايا .
ب . يوصي المؤتمر الآباء بتقسيم الأملاك أثناء الحياة بين الأبناء والبنات بموجب العدل .
ت . يوصي المؤتمر الآباء بتوضيح حدود العلاقة المالية بينهم وبين الأبناء في حال وجود عمل مشترك بينهم .
ث . يوصي المؤتمر النساء بعدم التنازل عن حقوقهن في الميراث وعدم الخضوع للضغط الاجتماعي وفي حال تنازلهن فإنّ الحق يسقط طالما أنه لم يمارس عليهن الإكراه والتهديد ولا عبرة للخجل والحياء .
والأصل في الاخ ألاّ يشجّع أخته على التنازل بل ينصحها بعدم التنازل .
ج . يوصي المؤتمر الإخوة بإحسان لأخواتهم اللواتي تنازلن لهم فكما أحسن لهم فليحسنوا إليهن فالإحسان جزاؤه الإحسان .
ح. يوصي المؤتمر بإقامة لجان تحكيم شرعي متخصصة وجهاز لرقابة حقوق القاصرين.
ط . يوصي المؤتمر الجد في بكتابة وصية لأحفاده وحفيداته الذّين توفي والدهم في حياته بقدر حصة والدهم لو كان على قيد الحياة على ألا تزيد عن ثلث التركة حتى لا يختلف الأحفاد مع أعمامهم أو أخوالهم مستقبلا .