رئيس مجلس الطائفة يلغي حفل إضاءة شجرة الميلاد وسط غضب واسع في الناصرة: الأهالي كانوا ينتظرون منذ عامين… والاحتفال انتهى بمفاجأة غير متوقعة

أعلن بسيم عصفور، رئيس مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الجمعة في مكاتب المجلس، عن إلغاء حفل إضاءة شجرة الميلاد الذي كان مقررًا يوم الأحد المقبل، مؤكدًا أن الشجرة ستضاء هذا المساء بدلًا من ذلك.
وأوضح عصفور أن شروط الشرطة كانت مفاجئة وتعجيزية، مؤكدًا رفض المجلس إغلاق المصالح التجارية أو الالتزام بسعة المشاركين التي فرضتها الشرطة.

ويأتي الإعلان وسط حالة من القلق والترقب حول مصير احتفالات الميلاد، بعدما دعت الطائفة الأرثوذكسية وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي طارئ عند الساعة 16:30.

احتجاج واستياء في صفوف أهالي الناصرة

وعبّر العديد من أهالي المدينة عن استيائهم وخيبة أملهم من التطورات الأخيرة، مشيرين إلى أنهم ينتظرون منذ عامين استعادة أجواء احتفالات الميلاد في ساحة العين بعد توقفها في ظل الأوضاع الصعبة التي تمرّ بها المنطقة.
وقالوا إنهم تفاجؤوا بإطلاق الألعاب النارية ومن ثم إضاءة الشجرة بشكل مفاجئ، على غير ما كان معلَن في تصريحات رئيس المجلس بسيم عصفور، مما زاد من شعورهم بالإحباط.

خلافات حادة مع الشرطة حول سعة المكان

تتمحور الأزمة حول عدم مصادقة الشرطة على إقامة الحفل في ساحة العين، استنادًا إلى تقرير هندسي يحدد سعتها بـ 1550 شخصًا فقط. وتصر الشرطة على الالتزام بهذه السعة حفاظًا على سلامة الجمهور، بينما يرى مجلس الطائفة أن الساحة قادرة على استيعاب أعداد أكبر بكثير، كما اعتادت عليه المدينة في السنوات السابقة.

جلسات بلا اتفاق… وإلغاء الحدث الكبير

انتهت جلسة التنسيق الأمني الأخيرة دون اتفاق، بعد إصرار الشرطة على التزام خطّي بالسعة المحددة هندسيًا. وأمام هذا التعقيد، أعلن المجلس إلغاء الحفل الجماهيري لتجنب أي تبعات قانونية أو تنظيمية، مؤكداً أن إضاءة الشجرة ستتم دون فعالية واسعة.

ورغم الإضاءة المبكرة، يؤكد المواطنون أن خيبة الأمل ما زالت كبيرة، خصوصًا بعد عامين من انتظار عودة الاحتفالات التقليدية في قلب المدينة.