فنان أفغاني يعبر بطريقته عن قرار منع تعليم المرأة
تتوالى ردود الفعل المستهجنة لقرار حركة طالبان منع المرأة من التعليم الجامعي، ليس فقط من الدول والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، فحتى الفنانون الأفغان أرادوا أن يعبروا عن رفضهم للقرار على طريقتهم الخاصة.
واختار الفنان الأفغاني حسن رضائي صورة رمزية جد معبرة عن الموضوع، حيث استعمل رسالة وزارة التعليم العالي التي تضمنت قرار منع الإناث من التعليم الجامعي كغطاء لجسد امرأة أو ربما قصد به كفنا لها، كما أرفق الصورة بالعبارة الشهيرة “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”.
يذكر أن حركة طالبان كانت قد قررت، الثلاثاء الماضي، حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، بحسب رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.
وجاء في الرسالة الموقعة من الوزير ندا محمد نديم: “أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر”.
وقال وزير التعليم العالي التابع لحركة طالبان، محمد نديم، أمس الأحد، إنهم “لو ألقوا علينا قنبلة ذرية لن نتراجع” عن قرار منع التعليم الجامعي للنساء.
وأضاف: “مستعدون لعقوبات توقع علينا من جانب المجتمع الدولي”.
ولم تتوقف قرارات طالبان حتى الآن عند منع الفتيات من التعليم الجامعي فحسب بل أصدرت الحركة، السبت، أوامر إلى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان تمنعها فيها من تشغيل النساء، دون تحديد ما إذا كان هذا يشمل العاملات الأجنبيات. وبررت الحركة القرار بعدم اتباع الموظفات قواعد اللباس المناسبة بما يشمل الحجاب، وهددت بتعليق تراخيص المنظمات التي لا تنفذ القرار. وأثارت الخطوة تنديدات المجتمع الدولي ومخاوف من أثرها على إيصال المساعدات، وتأتي ضمن سلسلة قرارات اتخذتها الحركة تقيد فيها حرية وحقوق النساء في البلاد.
وكما أن الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء جاء بعد أقل من 3 أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.
وبعد استيلاء المتشددين على السلطة في أغسطس العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة، من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السن بتعليم الطالبات.
وفي 23 مارس، مُنعت الفتيات في أنحاء البلاد من التعليم الثانوي، ما قلص بشدة عددهن في الجامعات.
وفي 12 أكتوبر، أعلنت الولايات المتحدة أنها فرضت عقوبات جديدة على حركة طالبان بسبب انتهاك الحركة المتطرفة حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.