عودة نتنياهو إلى السلطة تشكل “تحدّيًا جديدًا” لإسرائيل والولايات المتحدة

قال مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين الطيب، يوم الأربعاء إن عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة ستخلق تحديًا جديدًا للولايات المتحدة وإسرائيل.

ونقلت وكالة أنباء “إيلنا” شبه الرسمية عن الطيب قوله إن “عودة نتنياهو إلى السلطة ستضعف الحكومة الديمقراطية في أمريكا وستكون بداية تحد جديد لكل من إسرائيل وواشنطن”.

أكدت النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية الخامسة في أقل من أربع سنوات يوم الخميس، فوز نتنياهو بالسلطة مجددًا، والذي سيرأس حكومة يمينية تدعمها أحزاب قومية ودينية متطرفة.

ودفعت انتخابات الثلاثاء الماضي، خارجًا بيائير لابيد الوسطي، مرفوقًا بائتلافه النادر الذي تشكل من المحافظين والليبراليين والسياسيين العرب الذين – لأكثر من 18 شهرًا في السلطة – حققوا نجاحات دبلوماسية مع تركيا ولبنان فيما استمروا في اتباع نهج عدواني تجاه إيران.

لكن في حين أن سياسة إسرائيل تجاه إيران لم تتعثر أبدًا، فإن لهجة نهج الدولة اليهودية قد تعود إلى نهج مألوف أكثر، كما توقع نيري زيلبر، مستشار منتدى السياسة الإسرائيلية.

قال زيلبر لـ i24NEWS: “الأمر النادر الوحيد الذي سيستمر من أيدي لابيد إلى نتنياهو سيكون سياسة إسرائيل تجاه إيران”.

وقال: “لكن فيما يتعلق باللهجة، فإن حملة نتنياهو العنيفة ضد إيران ستظهر مرة أخرى”، مضيفًا: “سيريد أن يُظهر للجمهور الإسرائيلي أن الأمور، في ظل سلطته تسير على نحو أفضل بكثير فيما يتعلق بالقضية الإيرانية وقضايا أمنية أوسع نطاقاً، مما كانت تحت ما أسماه “حكومة يسارية ناعمة”.

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرد على استفسار i24NEWS في هذا الشأن.

في غضون ذلك ، لا يزال يتعين رؤية استمرار العلاقات الإيجابية بشكل متزايد بين إسرائيل والولايات المتحدة.

في الشهر الماضي، ورد أن السناتور الأمريكي روبرت مينينديز – الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ – حذّر نتنياهو من أن ضم نواب من اليمين المتطرف في حكومته سيضر بالعلاقات بين البلدين.

في مقابلة مع i24NEWS ، قال نتنياهو إن لابيد “لا يعرف كيف يقول لا” لواشنطن وتعهد بأن “يقول لا” للرئيس الأمريكي جو بايدن إذا كان ذلك في مصلحة الدولة اليهودية.

وقال زيلبر في الصورة الكبيرة، “من ناحية الإستراتيجية العسكرية، ستكون هناك علاقة جيدة بين نتنياهو وبايدن”.

لكن ما يفعله نتنياهو في كل القضايا الأخرى قد يؤثر سلبًا على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. يبقى أن نرى ما يفعله نتنياهو في الواقع وإلى أي مدى يريد بايدن صدّه “.