عرض فيلم “عباس 36” في مركز يبوس الثقافي

0 7٬829

عرض في مركز يبوس الثقافي في قاعة سينما القدس، أمس الأحد فيلم “عباس 36″، بحضور مخرجتي الفيلم مروة جبارة الطيبي ونضال رافع، وواحدة من الشخصيات الرئيسية في الفيلم دينا أبو غيدا، حيث تم مناقشة الفيلم واحداثه ومحاورة الرئيسية مع الجمهور بعد انتهاء عرض الفيلم والخوض في تفاصيل الأحداث المتتابعة.

يروي الفيلم قصة عائلتين فلسطينيتين سكنتا نفس البيت في شارع “عباس 36” في حيفا، حيث كانت تسكنه عائلة أبو غيدا التي أُجبرت قسرا أن تترك البيت في نكبة عام 1948، لتُصبح هذه العائلة رمزا للتهجير والتشتت في بقاع العالم بعد أن انتشروا في سبعة عشر دولة، حالهم كحال أكثر من 750 ألف مواطن فلسطيني هجّرتهم إسرائيل وحوّلتهم إلى لاجئين، وذلك لإقامة ما يسمى دولة “إسرائيل”.

بعد النكبة استوطنت منزل عائلة أبو غيدا عائلة يهودية من النمسا، ثم قامت ببيعه لعائلة فلسطينية تُدعى عائلة رافع، فالزوج هو نضال رافع، وزوجته هي سارة جودة التي تعود أصولها إلى القدس، وهم أمناء مفتاح كنيسة القيامة، وقد فقدت والدها في نكسة عام 1967، أما نضال فوالده استشهد إبان النكبة، وكلاهما لازمهما هاجس البحث عن المُلّاك الأصليين لهذا البيت.

يوثق الفيلم رحلة نضال رافع في البحث عن أصحاب البيت الأصليين، كما يسلط الضوء على دينا أبو غيدا التي هُجّرت عائلتها من البيت ولجأت إلى سوريا ، لكنها تحاول استعادة بيت جدها وتحقيق العودة.

توثق الكاميرا هذه الرحلة متوفقة عند أحداث مفصلية في حياة العائلتين في رحلتي اللجوء والبقاء في الوطن، فبينما تبحث عائلة أبو غيدا عن أي قطعة لها في هذا البيت لتُعيد لها ذكرياتها قبل التهجير، تبقى عائلة رافع مُتمسكة بالبيت كذلك ولا تُساوم على بيعه في الوقت الحالي.

ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 500 قرية فلسطينية خلال نكبة عام 1948، وتُعتبر مدينة حيفا وقراها من أكثر المدن والقرى الفلسطينية دمارا وخرابا، ومجزرة الطنطورية التي دُفن فيها الفلسطينيون أحياء، وطُمست معالم هذه القرية بالكامل هي خير دليل على ذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا