عاصمة الجماهير العربية في حالة طوارئ | 15 قتيلاً في الناصرة وشوارع فارغة بساعات المساء
صالح حسن معطي
هذا وتعيش مدينة الناصرة عاصمة الجماهير العربية في الأشهر الأخيرة حالة من الخوف والقلق الكبير ، حيث يتلقى رئيس البلدية علي سلام بشكل شخصي اتصالات من عائلات تخاف على ابنائها الخروج للتسوق او التنزه داخل المدينة بعد ارتفاع افة العنف والجريمة ، ويعاني اصحاب المحلات التجارية من ركود إقتصادي ونخفاض عدد الزوار الى المدينة بسبب الأحداث الأخيرة ، وشوارع المدينة بساعات المساء اصبحت فارغة من خوف الاهالي على ابنائهم بالخروج من المنازل بساعات المساء بسبب الأحداث الأخيرة.
الاجتماع الذي عقد في بلدية الناصرة اليوم الاربعاء ، والذي شارك به رئيس بلدية الناصرة علي سلام ، واعضاء المجلس البلدي ورجال دين واهالي وسياسيين ، اتخذ خلاله عدة قرارات منها :” إعلان الاضراب في البلدية حتى يوم الاثنين وتعليق الخدمات بسبب افة الجريمة والعنف المستفحلة في المدينة ، وتعيين جلسة مع قيادة الشرطة بالإضافة لتنسيق جلسة مستعجلة مع لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست ورؤساء سلطات محلية بالإضافة لتشكيل لجنة مصغرة لمتابعة موضوع التعامل مع الجريمة والعنف داخل المدينة”.
رئيس بلدية الناصرة علي سلام قال :” الناس في حالة من الهلع والرعب والخوف ولا بد من اتخاذ القرارات من أجل استقرار الناس وطمئنتهم ، لاننا وصلنا الى وضع ان نجد شوارع مدينة الناصرة عاصمة الجماهير العربية والمدينة السياحية فارغة بساعات المساء من اهلها وزاورها بسبب الخوف من الاوضاع التي تعيشها المدينة من عنف وجريمة”.
وأضاف علي سلام :” قبل عدة أشهر خلال زيارة لوزير الأمن القومي بن غفير ، تحدثت معه بشكل صريح وواضح ، ان مدينة الناصرة بحاجة الى تعزيز كواد الشرطة البلدية وعدد سياراتها بالإضافة لمضاعفة عناصر الشرطة في المركز بالمدينة ، وتركيب كاميرات مراقبة في شوارع المدينة وداخل الأحياء ، وتعهد ان يتم تنفيذ هذه المطالب خلال شهر واحد فقط ، ولكن كما نعلم جميعاً فان ما كان حبر على ورق لم يتم تنفيذ المطالب ، وقبل مدة زمنية قصيرة خلال اجتماع لرؤساء سلطات محلية عبر “ألزوم” ، شارك به بن غفير ، واجهته بتقصيره تجاه مطالب مدينة الناصرة ، والمجتمع العربي ايضاً”.
وأكمل علي سلام حديثه قائلاً :” الحكومة بكافة اذرعها والشرطة معها تتحمل مسؤولية ما يحصل في المجتمع العربي من ، إنفلات للجريمة واستباحة دم المواطنين ، ولا نتغاضى عن دورنا الذي وجب علينا اتخاذه ولكن المسؤولية الأكبر هي على الشرطة والحكومة الغير مبالية في مجتمعنا العربي”.
واختتم علي سلام حديثه قائلاً :” في الماضي كانت المشاكل واضحة بين اطراف النزاع ونتوجه لنحلها نحن ورجال الدين ولجان صلح ولكن ما يحدث اليوم غير مفهوم وغير واضح ولا نعلم الى من وجب علينا التوجه لحل هذه المشاكل والجرائم التي تحصل ، لهذا وجب على هذه الحكومة والشرطة اخذ دورها الكامل”.
عضو البلدية والمرشح للإنتخابات مصعب دخان قال في حديث مع مراسلنا :” اتخذ في الاجتماع الذي عقد قرارات ، نتمنى ان تساعد على تشكيل هبة شعبية ، بعد ان وصل الوضع الى الحضيض في مدينة الناصرة ، المطلوب الان توحيد المواقف والتوحد جميعاً لإعادة الناصرة الى وضعها الطبيعي وان يعود الأمن والامان الى اهالي المدينة “.
واضاف مصعب دخان :” هناك حاجة الى ان يكون ردة فعل كبيرة في مدينة الناصرة ، لاننا جميعاً لا نعيش بأمان ونشعر بالخطر ، نحن بحاجة الى تعاون ما بين الجميع حتى نستطيع اصلاح الوضح لاننا جميعاً لم ننجح بمكافحة هذه الأفة التي غزت مجتمعنا العربي بشكل كبير ومخيف”.
وعن حادثة اطلاق النار على منزل قال مصعب دخان :” لا يوجد شخص أمن في المجتمع العربي اليوم ، الجريمة تدق ابواب الجميع ، لا امتلك اي معلومات عن عملية اطلاق النار على منزلي ، الشرطة ما زالت تحقق ، ولكن يجب على الجميع ان يعلم ان الخطر يدق ابوابنا جميعاً وعليه يجب علينا التحرك متحدين حتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة”.
الشيخ د. إيهاب حمزة قال لمراسلنا عن الاجتماع والقرارات :” كانت مشاركة واسعة في الجلسة الطارئة داخل بلدية الناصرة ، التي كانت يجب ان تتم بعد استفحال الجريمة في مدينة الناصرة والمجتمع العربي ، وكان هناك مشاورات حول ظاهرة الجريمة والعنف ، وتم اتخاذ قرارات هامة حسب رأيي ، وتشكيل لجنة لمتابعة هذه القضايا في المدينة “.
وأضاف قائلاً :” يجب ان يكون هناك خطوات احتجاجية ، لان تقاعس الشرطة واضح لكل صغير وكبير ولكن في الدرجة الاولى نحن بحاجة الى توعية لابنائنا عن خطورة هذه الظاهرة ، والفرض والواجب الان على ابناء مجتمعنا هو وقف هذا النزيف هذا الشلال بعد ان وصل عدد الضحايا الى اكثر من 125 ضحية ، يجب علينا جميعاً ، اتخاذ المسؤولية والتجند لمصلحة مجتمعنا العربي والمشاركة بكافة الخطوات الاحتجاجية من اجل الضغط على الشرطة والحكومة”.
الشيخ ناصر دراوشة قال لمراسلنا :” يجب ان يترجم الاجتماع على ارض الواقع ، لان الوضع خطيرة في مدينة الناصرة ، الشارع يغلي ، المدينة تعاني على كافة الأصعدة ، الزوار يتجنبون دخول المدينة خوفاً من الجريمة المستفحلة ، الاهالي يخافون ولا يخروج من منازلهم ، يجب ان يعود الأمن والأمان الى مدينة الناصرة عاصمة الجماهير العربية ، المدينة المهمة محلياً وعالمياً ، وبحالة استمر الإنفلات الامني في مدينة الناصر المجتمع العربي سيضيع مع مدينة الناصرة ، ونتمنى ان تساعد هذه القرارات التي تم اتخاذها اليوم من اجل الضغط على الشرطة والحكومة لأخذ دورها الحقيقي بمكافحة الجريمة والعنف داخل مجتمعنا ، لاننا بدون ان تقرر الشرطة مكافحة الجريمة لا نستطيع فعل شيء”.