عائلة من الشمال تتبرع بأعضاء إبنها المرحوم وتنقذ حياة 4 أشخاص

الممرض نبيل عمر- تصوير المركز الطبي للجليل- نهاريا
0 12٬169

العائلة: “نعتبر التبرع بأعضاء المرحوم صدقة جارية عن روحه وقرار شخصي بيننا وبين الخالق من أجل انقاذ حياة الانسان ونفضل عدم كشف تفاصيل شخصية”

قررت عائلة من احدى قرى شمالي البلاد، التبرع بأعضاء رجل في أواخر الخمسينات من عمره كان قد أصيب بنزيف دماغي. حيث انقذت أعضائه حياة 4 اشخاص كانوا بانتظار زراعة أعضاء حيوية لفترة طويلة حيث تم التبرع بالقلب، الكبد الرئتين والكليتين. كذلك منح البصر ووقف معاناة عدة اشخاص اخرين كانوا بحاجة الى زراعة قرنيات.

وفي حديث مع أحد أفراد عائلة المرحوم قال: ” لم تتردد العائلة في انقاذ حياة الآخرين، وضّح لنا الممرض نبيل عمر من المركز الطبي للجليل- نهاريا، مسار التبرع بالأعضاء بعد ثبوت الموت الدماغي الذي يعتبر موتا نهائي من النواحي الطبية والدينية والقانونية. نتمنى الصحة والعافية لمتلقي الأعضاء وعائلاتهم ونعتبر هذا التبرع صدقة جارية عن روح المرحوم ونفضل عدم ذكر تفاصيل العائلة والمرحوم لان هذه الصدقة الجارية بيننا وبين الخالق.


وقال الممرض نبيل عمر، منسق التبرع بالأعضاء في المركز الطبي للجليل- نهاريا: “وصل المرحوم الينا بعد اصابته بنزيف دماغي. بعد موت الدماغ او ما يسمى بجذع المخ اخبرت العائلة ان هذا يعتبر موتا نهائيا من الناحية الطبية والقانونية والدينية ولديهم فرصة لإنقاذ حياة اشخاص بأمس الحاجة الى الحياة. لم تتردد العائلة باتخاذ قرار شجاع وأصيل في أصعب الظروف والموافقة على التبرع. وأضاف نبيل عمر: ” من أجل نشر الوعي حول التبرع بالأعضاء، نعمل دائما على نشر قصص العائلات الاصيلة التي تقرر التبرع بالأعضاء من خلال وسائل الاعلام والشبكات الاجتماعية وأيضا من خلال المحاضرات المجانية التي اوفرها للمدارس والمركز الجماهيرية وكل اطار يدعوني لمحاضرات حول هذا الموضوع الهام. بعض العائلات تفضل عدم ذكر تفاصيل شخصية وتعتبر هذه الصدقة مثل الايمان، بينهم وبين الله تعالى او من منطلقات شخصية نحترمها ونتقبلها”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا