دراسة: ما هو الإدمان الأكثر انتشارًا لدى الرجال في اسرائيل عقب الحرب؟

0 25٬535
كشف بحث إسرائيلي جديد عن ارتفاع ملحوظ في سلوكيات المقامرة بين الرجال في إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وتتبعت الدراسة التي أعدها “المركز الإسرائيلي للإدمان والصحة النفسية” (ICAMH) في الجامعة العبرية، نحو 900 شخص بالغ في أربع مراحل زمنية قبل وأثناء الحرب، حيث أظخرت أن الصدامات الأمنية دفعت شريحة من الرجال ممن يعانون صعوبات في ضبط مشاعرهم نحو سلوكيات إدمانية، أبرزها المقامرة.
وأكد معدو الدراسة أن الحرب وما رافقها من شعور بالخوف والتهديد وعدم اليقين، دفعت كثيرًا من الرجال للبحث عن “وسائل تمنح شعورًا بالسيطرة اللحظية”. وأوضحوا أن المقامرة ظهرت كوسيلة للتعامل مع الضغط النفسي لدى أشخاص لم يكونوا مبتلين بهذه السلوكيات سابقًا.
وأظهرت النتائج وجود فجوة واضحة بين الجنسين، إذ لم يُسجَّل ارتفاع مماثل لدى النساء. ويربط الباحثون هذا بحقيقة أن المقامرة ترتبط ثقافيًا بدرجة أكبر بالرجال، وبسلوكيات توصف بالمغامرة وإثبات الذات، بينما تلجأ النساء غالبًا لأساليب تنظيم عاطفي مختلفة.
وتُعد الدراسة الأولى من نوعها في إسرائيل في فترة ما بعد الحرب، وتشير أيضًا إلى زيادة في أنماط إدمان أخرى مثل تعاطي المواد الإباحية أو الاستهلاك القهري.
وحذر باحثون من شرعنة المقامرة في المجال العام، وأشاروا إلى حملات تشجيع التداول في البورصة أو الرهان الرياضي المصحوبة بعبارات مثل “راهن بمسؤولية”، التي تُلطّف من خطورة السلوك الإدماني بدلًا من مواجهته.
كما أشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة ليست محلية فقط، إذ رُصدت أنماط مشابهة في دول شهدت حروبًا، مثل أوكرانيا، لكنهم أكدوا أن وطأة الأحداث في إسرائيل تضاعف من حدة الظاهرة.
وختم معدو الدراسة بالقول إن المجتمع مطالب برصد هذه الأنماط مبكرًا، مضيفًا: “اللجوء للمقامرة أو أي سلوك إدماني يمنحك شعورًا مؤقتًا بالسيطرة، لكنه لا يحل شيئًا؛ بل يعمق الأزمة النفسية.”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا
/*
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div><\/div>"}; /* ]]> */