جمعية “سدرة”: قتل أزهار أبو ربيعة يؤكد أنّ دم النساء مباح

صورة توضيحية
0 9٬421

قُتلت، فجر اليوم، أزهار أبو ربيعة، أم لأربعة أطفال، ذبحًا حين تواجدت في المنزل بقرية كسيفة في منطقة النقب جنوبي البلاد. في أعقاب ذلك تم اعتقال شخص والتحقيق معه.

وفي السياق، ناشدت جمعية “سدرة- نسيج النقب”، والتي تدير مؤخرًا مشروع “حماية الأسرة”، الهادف إلى دعم نساء متضررات من العنف الأسري، النساء في النقب التوجه إليها حال تعرضن لمشاكل اسرية تعرضن حياتهن للخطر.

play-rounded-fill

وصرحت الجمعية أن “المعطيات التي تتعلق بالعنف الأسري عام 2022 كانت مقلقة بشكل كافٍ لتتحول لمخططات عمل فعليّة، فقد سجل مركز المساعدة والطوارئ التابع لوزارة الرفاه ارتفاعًا بتوجهات العنف الأسري بـ3.6% مقارنة مع العام 2021 وأكثر من 60% من التوجهات كانت من النساء اللاتي يعشن ظروفًا صعبة، لكن على ما يبدو فإن الحكومة الحالية منشغلة أكثر بالتضييقيات على المجتمع العربي وبفرض مزيد من سياسات الإقصاء والتهميش والعنصرية، وموضوع قتل النساء لا يحرك لدى أعضائها أي اهتمام، فعلى العكس تمامًا، سعت هذه الحكومة إلى ابطال قانون (القيود الإلكترونية)، وهو ابسط قانون قد يحاول حماية النساء من العنف الذي يتعرضن له”.

ودعت الجمعية بالرحمة للفقيدة أزهار أبو ربيعة، وطالبت بـ”التحقيق في الحادثة، فالحقيقة أنّ هنالك معتقل لا تلغي أنّ الفقيدة لربما مرت بمسار من العنف يستدعي الوقوف عنده والتحقيق فيه”.

كما طالبت الجمعية الحكومة الحالية بـ”العمل على بناء مخططات فعليّة لحماية النساء عامة اللاتي يتعرضن لعنف أسري ويضطررن إلى اللجوء للصمت لعدم وجود أي اهتمام جديّ بأزمتهن”.

وفي سياق متصل، يشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام، إذ قُتل صباح أمس السبت، الفتى محمد سلامة أبو هواش (14 عاما) إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار عقب شجار وقع في حارة 5 بمدينة رهط في النقب. وفي فجر اليوم نفسه، قتل الشاب شادي نجار (39 عاما) من مدينة شفاعمرو من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار خلال تواجده داخل سيارته في حي “كريات حاييم” بمدينة حيفا. وفجر أول من أمس الجمعة، قتل الشاب حمزة أبو غانم (25 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة اللد، وذلك عندما وصل الضحية إلى بيته من صلاة الفجر.

وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع عام 2023 إلى 46 قتيلا. وخلال العام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

وتحوّلت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا