جامعة بن غوريون تمنع الجبهة الطلابية من إقامة وقفة لإحياء ذكرى النكبة في ساحات الحرم الجامعي

إدارة جامعة بن غوريون رفضت طلب الجبهة الطلابية بإقامة وقفة لاحياء ذكرى النكبة في ساحات الجامعة وفرضت عليها إقامة الوقفة في صف مغلق، والجبهة الطلابية استأنفت على القرار.

وقالت الجبهة الطلابية أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم بها الجامعة هذه الحجة الهزيلة بمحاولة لعرقلة نشاطات الطلاب العرب داخل الحرم الجامعي، ففي السنة الماضية منعت الجامعة إقامة عرض ثقافي-سياسي للجبهة الطلابية ونشاطات أخرى، كمحاولة لعزل الطالب العربي عن واقعه وعن هويته وثقافته، إلا أن الطلاب العرب في الجامعة أثبتوا من خلال مشاركتهم بوقفة إحياء ذكرى النكبة والنشاطات السياسية والثقافية الوطنية أن هذه السياسات لن تثنيهم ولن ترهبهم.

وقالت الجبهة الطلابية في بيان “نحن بدورنا في الجبهة الطلابية نستنكر هذه السياسات، ونرى بها مسًّا مباشرًا بحرية التعبير عن الرأي، كما نرى أن هذه التضييقيات والشروط غير المنطقية وغير المقبولة هي محاولة لإخفاء صوت الطلاب العرب في الجامعة وإخفاء قصة نكبة الشعب الفلسطيني عن الطالب اليهودي”.

وأضاف البيان: “لا يمكن أن يكون حل سياسي عادل إلا بالاعتراف بالغبن التاريخي والمأساة الانسانية للشعب الفلسطيني الذي هُجر منه أكثر من 900 ألف انسان وهُدم له أكثر من 550 قرية عربية”.

وتابع: “نضيف ونؤكد أن الجامعة بطلابها ومحاضريها لها دور فاعل في بناء وتطوير المجتمعات للأفضل على جميع الأصعدة، كتطوير الإنتاج المعرفي والمجتمعي والسياسي، ولهذا المس بالحق الأساس في حرية التعبير والفكر وغيرها من الحقوق الأساسية، هو مس بقيمة ودور مؤسسات التعليم العالي”.

وقال البيان: “بدورنا في الجبهة الطلابية قدمنا استئناف على القرار وما زلنا ننتظر رد إدارة الجامعة على الاستئناف. نؤكد أن سياسة العرقلة والحجج لن تخضعنا أو تثنينا عن إحياء ذكرى النكبة، كما وأن محاولة صغار اليمين المتطرف المتمثلة بحركة “إم ترتسو” وغيرها من الحركات في اعتراض النشاطات إن دلت على شيء فقد تدل على الخوف من الحقيقة والمصارحة، ونحن ندعو هذه الحركات إلى أخذ موقف واضح بخصوص الانقلاب القضائي ومن ثم ملاحقة النشطاء السياسيين العرب في الجامعة”.