تقرير حول عملية شعفاط: “مهمة حراسة الحواجز لا تناسب المجندين الصغار”

0 389

أعرب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوسي يهوشاع عن تقديره بأن أبرز درس يمكن استخلاصه من التحقيق في نتائج عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط الذي تسبب بمقتل الجندية الشابة نوعا لازار، يتلخص في عدم وجوب تكليف المجندين الصغار غير المدربين لمواجهة أعمال العنف والاعتداءات في الحواجز التي تفصل بين القدس والتجمعات العربية المحيطة بها.

ويتوقف المراسل العسكري عند حقيقة نزول منفذ العملية من السيارة، ثم إطلاقه زخات من الرصاص على بعد أمتار معدودة من المقاتلين دون أن ينجح أي منهم من إطلاق النار وإصابته بشكل مباشر.

وأضاف المراسل أنه “لا داعي لانتظار التحقيق في الاعتداء للوقوف على حقيقة ضعف أداء القوات المتمركزة عند حاجز شعفاط، ما يفسر تمكن منفذ العملية عدي التميمي من الهروب من مكان الحادث والاختباء، ويبدو أنه لم يصدق أيضا أن هذا الهجوم الإرهابي سينتهي على هذا النحو في منطقة مليئة بالجنود المسلحين، وافترض هو نفسه أنه سيقتل فور العملية، ولم يكن مستعدا للهروب”، وفق النشر في القناة 7.

ويخلص يوسي يهوشاع إلى ضرورة خصخصة حاجز شعفاط والحواجز الخمسة عشرة الأخرى المحيطة بالقدس، بشكل فوري، وتحويلها إلى مسؤولية سلطة المعابر في وزارة الأمن. وأضاف أن “معبر شعفاط يقع تحت مسؤولية الأمن والشرطة ومهمة حرس الحدود، الذي يشرف على جنود وحدة المعابر. ويشير كافة المسؤولين الضالعين إلى أن الوضع إشكالي من الناحية العملياتية والقيادية والقيمية”.

يهوشاع يندد بتكليف شباب بعمر 18 عاما، في إدراك تام أنهم غير مدربين على التعامل مع الخطر الذي قد يداهمهم خلال ورديتهم في الحواجز التي يخرج منها الفلسطينيون، وتحديدا منفذو العمليات المسلحة. “هذه مهمة شرطية ليست مخصصة لمن هم في سن 18 عامًا، ويجب إسنادها لأصحاب الاختصاص وعدم التذرع باعتبارات التكلفة والميزانية”.

وقال: “الآن يتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار أخلاقي ومالي بشأن معابر القدس: من سترسل للوقوف عند هذه الحواجز وكيف ستكافئهم ”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا