تراجع أعداد السائحين في البلاد بنسبة 18% طارق شحادة لـ”الصنارة”: السياحة الاستجمامية تراجعت أما السياحة الدينية ما زالت نشطة
أظهرت معطيات صادرة عن اتحاد الفنادق في إسرائيل، تراجعا في أعداد السياح القادمين الى البلاد، وذلك بحوالي 18% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2019، أي قبل بدء أزمة الكورونا التي منعت الناس من السفر لفترة طويلة منذ عام 2020 حتى نهاية عام 2021 .
ويعتقد خبراء، ان التراجع في أعداد السياح الذين يختارون إسرائيل وجهة لزيارة سياحية الى عدد من الأسباب، من بينها الأزمة الداخلية التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر والمظاهرات التي لا تتوقف بسبب خطة التغييرات في جهاز القضاء، بالإضافة الى ارتفاع الأسعار والأحداث الأمنية التي تقع بين الحين والآخر .
مدينة الناصرة، عاصمة الجماهير العربية في البلاد تعتبر هي من أهم المدن السياحية على مستوى العالم، حيث تعد وجهة سياحة دينية تحتضن معالم دينية مسيحية عديدة، وبناء على تلك المعطيات قام مراسل موقع وصحيفة “الصنارة” بفحص مدى تأثر مدينة البشارة من إنخفاض نسبة قدوم السائحين على البلاد، فالتقى المرشد والمستشار السياحي، طارق شحادة من مدينة الناصرة الذي قال لمراسلنا:” السفر خارج البلاد أرخص من الجانب المالي من أسعار السفر داخل البلاد، مما يجعل السائحين الاجانب يفضلون السفر الى دول أخرى، خاصة وان اسرائيل تعد من أغلى الدول على مستوى العالم وتعاني من غلاء المعيشة، ولهذا ايضاً سكان الدولة نفسها يختارون السفر للخارج وليس السياحة الداخلية بسبب ارتفاع الاسعار هنا”.
وواصل شحادة حديثه لمراسل “الصنارة” قائلا:” أدعو الى اقامة اطار عربي للسياحة الداخلية في البلاد، يكون مرجعية لكل السائحين في البلاد حتى يتعرفوا على البلدات العربية، لان في هذا دخل اقتصادي مهم للمجتمع العربي كله”.
وحول السياحة في مدينة الناصرة قال شحادة:” في مدينة الناصرة ومنطقة الشمال والقدس وبيت لحم الضرر السياحي أقل نوعاً ما من السياحة في البلاد، لأن السياحة الوافدة من خارج البلاد، معظمها يكون ليس للاستجمام او الزيارات التاريخية، حيث يكون معظم الزوار من فئة الحجاج الذين يأتون الينا بداعي الحج في الأماكن المقدسة المسيحية في البلاد”.
واختتم شحادة حديثه قائلا:” البلاد في وضع حرج بسبب ان سياحة الاستجمام والزيارات هي بحاجة الى مبالغ طائلة على السائح، حيث تعتبر اسرائيل أغلى دولة في العالم ولهذا يستصعب السائح الاجنبي الاستجمام والترفيه في البلاد بسبب غلاء المعيشة والاوضاع السياسية التي تعيشها البلاد في الأشهر الأخيرة”.