بورصة مرشحي الرئاسة في السلطات المحلية العربية في تصاعد والحملات الانتخابية لم تبدأ بعد
الصنارة – خاص
بدأت الحملة الانتخابية في مدن وقرى الجليل تتصاعد، حيث أعلن عدد من المرشحين عن عزمهم على المنافسة على رئاسة بلداتهم، وبالمقابل تعمل قوائم العضوية سواء الحزبية أو العائلية والطائفية على ترتيب أوراقها الداخلية، وخاصة في تشكيل قوائم تحمل وجوها جديدة وخاصة من فئة الشباب، ودراسة الشارع المحلي وتوجهاتها في التحالف مع مرشحي الرئاسة. وتواصل “الصنارة” متابعة الساحة الانتخابية المحلية ورصد تطوراتها، وفيما يلي تستعرض ما يعتمل عدد من البلدات من تحركات في ميدان الانتخابات.
في بلدة كفر ياسيف يتمحور التنافس بين مرشحين اثنين على رئاسة المجلس المحلي وهما الدكتور هلال فوزي خوري ورجل الأعمال عصام نعيم شحادة، فالسيد عصام هو مرشح الجبهة الديمقراطية التي أعلنت في بيان لها: “استنادًا إلى القاعدة السياسية الاجتماعية والرؤيا الاستراتيجية للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة القطرية وبرنامجها السياسي وطروحاتها العامة في قضايانا البلدية ومجالسنا المحلية، ارتأينا أن نخوض الانتخابات القادمة للمجلس المحلي بمرشح الرئاسة الزميل عصام نعيم شحادة، ونحن ندعو، بكل مسؤولية، جميع القوائم والقوى المحلية الفاعلة في القرية، بدون استثناء، للالتفاف حول هذا الترشيح على أسس التفاهم لما فيه مصلحة قريتنا على كافة المستويات بعيدًا عن الفئوية والمصالح الشخصية الضيقة”.
يذكر أن الدكتور هلال ابن لبيت سياسي محلي من الدرجة الأولى فهو نجل المرحوم فوزي خوري، رئيس المجلس المحلّيّ في عام 1962، ونجل المرحومة ڤيوليت خوري التي انتخبت بعدها بعشر سنوات، في عام 1972، لمنصب رئيسة المجلس المحلّيّ وكانت أوّل امرأة تُشغل هذا المنصب في سلطة محلّيّة في تاريخ البلادّ.
ويعلن د. هلال عن أسباب ودوافع ترشيحه بالقول: “علينا أن نتحدث بشكل واقعي وان نعترف على الملأ، ان ما الت اليه أوضاع البلدة للأسف الشديد قد تعدت الخطوط الحمراء، على كافة الأصعدة ودون استثناء، فانعدام الادارة المهنية الصحيحة اوصلت المجلس لعجز مالي كبير وحالة اقتصادية يرثى لها، مما أدى لانعدام ابسط وأهم الخدمات للمواطن، وبالتالي ادت لاتخاذ قرارات غير سليمة بالاستثمار بمجال التربية والتعليم مما أدى لخروج عشرات الطلاب للدراسة في بلدات اخرى، وانعدام خطة لمكافحة العنف اوصلنا لفقدان الأمن الشخصي، وعدم الرؤية المهنية والتخطيط الصحيح في مجال الأرض والمسكن أوصل كفرياسيف لتكون شبه غيتو تفتقد حتى لقطعة أرض بنفوذها، بالإمكان التخطيط عليها للمصلحة العامة فالأراضي كلها هي ملكية خاصة، ولا نريد تأكيد المؤكد بانعدام حركة ثقافية وتربوية وشح المرافق العامة، لذلك فان الفرصة متاحة من خلال الانتخابات القادمة للمساهمة لكل واحد وواحدة وبناء مستقبل افضل لنا ولأولادنا، فالأوضاع المالية للمجلس المحلّيّ يرثى لها، رغم اننا لا نتجاهل التمييز العنصري من قبل الدولة”.
وتشهد مدينة عرابة تصاعدا في عدد المتنافسين على رئاسة البلدية، حيث وصل عدد مرشحي الرئاسة إلى أربعة وهم: عمر واكد نصار، رئيس البلدية مرشح الجبهة الديمقراطية وتوفيق عاصلة، مرشح التحالف الوطني الديمقراطي وموسى عاصلة وأحمد نصار. وعلمت “الصنارة” أن رئيس حركة “أبناء البلد” في عرابة محمد أسعد كناعنة يفكر بخوض الانتخابات لرئاسة المجلس لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد، وهو ما زال يجري المشاورات مع قواعد حركته وقوى أخرى. وفي حديث خاص بـ”الصنارة” قال كناعنة: ” الحالة التي تعيشها عرابة من حيث الاستقطاب العائلي أثر على مجرى الحياة المجتمعية فيها، وهذا يحتم مواجهتها من خلال قوائم بلدية وطنية تبتعد عن المصالح الشخصية والعائلية الضيقة. اننا في حالة سيئة انتخابيا واجتماعيا ومنها العنف والجريمة، فالبلديات كأجسام فاعلة في مجتمعنا لا تفعل المطلوب، انما هي جزء من المشكلة.” ونفى كناعنة ردا على سؤال أن يكون يعرّض بوطنية أي جهة وخاصة الجبهة التي تقف على رأس السلطة المحلية قائلا: “أقصد بالوطنية في هذا السياق –ولا أنزع صفة الوطنية عن أحد- القوائم ذات التوجه والبرنامج الوطني، وهذا غائب على صعيد الممارسة، ونحن نحترم الأحزاب والقوى السياسية ومنها الجبهة، لكن الجبهة المحلية وللأسف لم تأخذ دورها على صعيد عرابة”.
بلدات وادي عارة هدوء انتخابي ملحوظ
تشهد منطقة وادي عارة، حالة من الهدوء الانتخابي لرئاسة وعضوية السلطات المحلية التي ستقام في شهر تشرين الأول القادم، على عكس مناطق أخرى من البلدات العربية التي تشهد اعلان مرشحين لخوض سباق انتخابات السلطات المحلية.
في مدينة أم الفحم، لم يعلن أي مرشح عن منافسته على رئاسة بلدية أم الفحم أمام الرئيس الحالي د.سمير صبحي محاميد، الذي ينال الرضى من قبل المواطنين في المدينة بشكل كبير، بعد الإنجازات التي تمت في السنوات الخمس التي تولى فيها رئاسة بلدية أم الفحم. حيث استطاع مثلاً إيجاد حل للمشكلة الكبيرة التي عانت منها المدينة لسنوات طويلة وهي دوار منطقة العيون، وعمل ايضاً على حل مشاكل أساسية يعاني منها المواطن الفحماوي، مثل المنطقة الصناعية واتفاقية السقف للأزواج الشابة ونجح ايضاً بتخفيض نسبة تكاليف قسائم البناء في منطقة قحاوش، بعد ان وصل سعر القسيمة الى حوالي مليون شيكل، وقام بتطوير البنية التحتية للمدينة ايضاً والعمل على توسعة شارع القدس (شريان مدينة أم الفحم)، وغيرها من الأمور التي يشهد لها أهالي المدينة.
وفي قرى طلعة عارة (مصمص، مشيرفة، البياضة، سالم، زلفة) أعلن مرشحان فقط عن خوضهما انتخابات الرئاسة وهما: محمد جلال وماهر اغبارية اللذان أعلنا عن ترشحهما لانتخابات الرئاسة للمجلس المحلي طلعة عارة .
في قريتي عارة عرعرة المثلث حتى الآن لم يتم الإعلان عن أي مرشح لخوض انتخابات رئاسة المجلس المحلي، وحتى الرئيس الحالي المحامي مضر يونس لم يعلن نيته عن الترشح لولاية ثالثة، بعد أن نجح بالفوز في الانتخابات لمدة ولايتين متتاليتين.
ايضاً مجلس بسمة عارة المحلي حتى الآن لم يتم الاعلان عن اي مرشح لخوض الانتخابات القريبة، ومن المتوقع خلال المرحلة المقبلة ان يتم الإعلان عن مرشحين لخوض انتخابات الرئاسة عن قرى (برطعة ومعاوية وعين السهلة وخور صقر).
أما في مدينة كفرقرع فقد أعلن مصطفى عسلي والمحامي محمد يحيى خوضهما لسباق انتخابات رئاسة البلدية، بالاضافة الى الرئيس الحالي المحامي فراس بدحي، الذي أعلن خوضه لانتخابات الرئاسة للمرة الثانية على التوالي.