ايهود أولمرت من لندن لـ”الصنارة”: ليس من الجدية تقديم اقتراحنا لشخص مثل نتنياهو

(צילום: ועדת החקירה האזרחית)
0 13٬464

وثيقة “أولمرت – القدوة” لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني

دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل والقدس بإدارة دولية وضم 4.4 في المائة من الضفة إلى إسرائيل ووجود أمني عربي مؤقت في غزة

ايهود أولمرت من لندن لـ”الصنارة”: ليس من الجدية تقديم اقتراحنا لشخص مثل نتنياهو


توصل رئيس وزراء إسرائيل السابق، إيهود أولمرت ووزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق، ناصر القدوة إلى العمل معاً لدعم تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والسلام في الشرق الأوسط بصورة عامة، من خلال اتفاق على دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل على أساس حدود 1967 يتعايشان في أمن وسلام على قاعدة الاعتراف المتبادل.

في اتصال هاتفي مع ايهود أولمرت، أجرته “الصنارة” عصر أمس الخميس، من مكان تواجده في العاصمة البريطانية لندن، حول الجديد الذي تحمله مبادرته المشتركة مع ناصر القدوة قال: “الاقتراح الذي تقدمت به وزميلي د. ناصر القدوة يستند إلى المقترحات التي سبق وقدمتها عام 2008 عندما كنت رئيسا للحكومة، وفي حينه لم تستجب السلطة الفلسطينية لتلك المقترحات ورفضت التوقيع عليها. وبعد مرور سنوات طويلة جاء شخص وأعلن موافقته على هذه المقترحات، ويظهر علنا معي في لقاءات دولية من أجل انهاء الحرب في غزة والبدء بمسار سلمي جديد يلتزم به ويعمل بموجبه”.

الصنارة: هل قدمت المقترحات للحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية؟  أولمرت: لا يمكننا تقديم المقترحات لنتنياهو الذي أتمنى أن يسقط عن الحكم، وهو شخص لا أثق به ولا أريد الحديث إليه، وليس جديا أن تطلب مني تقديم اقتراحنا له. نحن نأمل أن نكوّن رأيا عاما مؤثرا على اسرائيل وفلسطين للتقدم نحو امكانية اسقاط الحكومة الحالية في أسرع وقت، وقيام حكومة اسرائيلية بديلة تعمل على احلال السلام.

الصنارة: ما هي جدوى اللقاءات مع شخصيات دولية؟ 

أولمرت: لقد التقينا مع شخصيات دولية رفيعة منها قداسة البابا ووزراء خارجية ورؤساء دول في أوروبا، وقبل قليل (عصر أمس الخميس) أنهيت في لندن لقاء مع شخصية دولية رفيعة بهذا الشأن. هذه اللقاءات ستشكل قوة ضاغطة على ال”راف المعنية لتبني المقترحات التي تقدمنا بها.

الصنارة: هل ستنتهي الحرب قريبا في غزة وتحت أي ظروف؟ 

أولمرت: إني أتطلع لإنهاء الحرب حالا وسريعا في غزة، لأنه ليس من مصلحة اسرائيل مواصلة الحرب. والأمر الوحيد الذي يجب العمل من أجله هو اعادة المخطوفين وانهاء الحرب، وبعدها انسحاب اسرائيل من غزة لأن غزة ليست جزءا من اسرائيل. ونأمل أن تعمل الدول العربية على تحقيق الأمن في غزة ومنع تحويلها لقاعدة ارهاب في المستقبل. ونسعى لأن تقوم سلطة محلية في غزة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية لإدارة غزة بدلا من حماس. 

الصنارة: ماذا تتضمن المقترحات المشتركة بينك وبين القدوة؟

أولمرت: اتفقنا على الحل الإقليمي الذي سبق وقدمته أثناء وجودي في رئاسة الحكومة، بما في ذلك ضم 4.4 في المئة من مساحة الضفة الغربية لإسرائيل في مواقع يتم الاتفاق عليها، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الأمنية والعملية، مقابل مساحة مساوية من أراضي إسرائيل. ويشمل التبادل ممراً أرضياً يربط قطاع غزة بالضفة الغربية ضمن الـ4.4 في المئة التي سوف يتم ضمها إلى دولة فلسطين.

القدس عاصمة مشتركة تحت إدارة دولية

ستشمل كل الأجزاء التي كانت في إسرائيل قبل الخامس من حزيران 1967، إضافة إلى الأحياء اليهودية التي تم بناؤها بعد عام 1967 والتي سوف تكون ضمن الـ4.4 في المئة التي سيجري ضمها لإسرائيل. أما كل الأحياء العربية التي لم تكُن جزءاً من بلدية القدس الإسرائيلية قبل عام 1967 فسوف تكون جزءاً من القدس عاصمة دولة فلسطين. وسوف تدار البلدة القديمة من مجلس وصاية من خمس دول من ضمنها إسرائيل وفلسطين. وستكون لدى مجلس الوصاية السلطة على كل الأماكن وفقاً لقواعد يضعها مجلس الأمن.

البابا يستقبل أولمرت الإسرائيلي والقدوة الفلسطيني ويستمع لمبادرتهما المشتركة

قوبل اقتراح اولمرت – القدوة باهتمام أوروبي، ووعد الاتحاد الأوروبي بالعمل على تقديم هذا الاقتراح في المحافل الدولية. وضمن جهودهما لنشر اقتراحهما قام الثنائي بلقاء البابا فرنسيس يوم الجمعة الماضي 18/10/2024، حيث لفت أولمرت إلى أن اللقاء مع الحبر الأعظم كان هاماً ومؤثراً، وأضاف أن البابا أبدى اهتماماً استثنائياً بالجهود الهادفة إلى إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في لقاء صحيفة “أوسيرفاتوري رومانو” الفاتيكانية الذي قال فيه أولمرت “إن البابا فرنسيس أكد لهما أنه يتابع عن كثب وبشكل يومي تطورات الصراع الدائر في المنطقة، مذكراً بأنه على تواصل يومي مع المسيحيين في غزة”. 

أولمرت: نشر قوة عربية موقتة في قطاع غزة

ردا على سؤال “الصنارة” حول ما إذا كانت توجد إمكانية لقيام دولتين مع استمرار الاستيطان، قال أولمرت: إن الفرضية تتمثل في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية بنسبة أربعة فاصلة أربعة بالمائة، مقابل إعطاء الفلسطينيين أرضا بالمساحة نفسها على الحدود مع إسرائيل، ما يسمح بقيام ممر يربط بين الضفة وغزة.

القدوة: دولة فلسطينية مجردة من السلاح

من جانبه قال ناصر القدوة إن الوفد الزائر عرض على البابا مقترحاً بشأن تحقيق السلام في غزة، يتمثل في وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس تزامنا مع إطلاق سراح عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، واستئناف المحادثات الهادفة إلى إنشاء دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب، لافتا إلى أن الدولة الفلسطينية المستقبلية يجب أن تكون مجردة من السلاح باستثناء متطلبات الأمن الداخلي.

وأضاف القدوة أنه “يتعين على إسرائيل أن تسحب كامل قواتها من غزة وأن تسمح بقيام إدارة فلسطينية تحكم القطاع، بالإضافة إلى “مجلس مفوضين” يضم عدداً من التكنوقراط والخبراء، بعيدين عن عالم السياسة. ويكون المجلس مرتبطاً بمجلس الوزراء التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية، ويتعين عليه أن يمهد الطريق أمام انتخابات عامة في الأراضي الفلسطينية تجري ضمن مهلة سنتين أو ثلاث سنوات”.

الفلسطينيون يرفضون والاسرائيليون يتجاهلون

هذا وقوبلت مبادرة “اولمرت – القدوة” برفض شبه كامل من الأوساط الفلسطينية، وتجاهل تام من قبل الأوساط الاسرائيلية، لذا يعول المبادران على الأوساط الأوروبية خاصة لدعم مبادرتهما والدفع بها إلى الأمام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا