الناصرة: مجلس الطائفة الأرثوذكسية يدين تقييد احتفالات سبت النور في القدس

0 9٬220

أدان مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، اليوم الخميس، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بفرض قيود على شعائر الصلاة في كنيسة القيامة في القدس، خلال احتفالات “سبت النور”، من خلال تحديد عدد المصلين.

وجاء في بيان صدر عن المجلس أن “قرار السلطات الإسرائيلية سيمنع آلاف المصلين والمحتفلين من الوصول إلى الكنيسة ومحيطها في هذا اليوم العظيم”.

وشددت البيان على عدم وجود “أي أساس لقرار السلطات بتحديد عدد المصلين في كنيسة القيامة، ساحاتها ومحيطها، سوى سعيهم المتواصل إلى التضييق على كنيسة القيامة”.

وأشار البيان إلى سياسة سلطات الاحتلال “لتضييق الخناق على البلدة القديمة والقدس الشرقية المحتلة”.

وطالب مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، “السلطات، بالتراجع فورًا عن قرارها وإلغاء كل القيود المفروضة”.

كما طالب بـ”المحافظة على الوضع القائم بحرية العبادة والسماح للمصلين والمؤمنين والزائرين بحقهم في الوصول إلى أماكن العبادة وممارسة شعائر الصلاة، وخاصة في مثل هذا اليوم العظيم، مع احترام قدسية وحرمة الكنيسة”.

وأبلغت شرطة الاحتلال، للعام الثاني، قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، وطالبت أمس، الأربعاء، باقتصار الحضور على 1800 شخص بما في ذلك رجال الدين من مختلف الطوائف الأرثوذكسية.

وفي العام الماضي، اعتدى عناصر من شرطة الاحتلال الذين نصبوا الحواجز في جميع أنحاء الحي المسيحي بالمدينة، على مصلين وزوار.

وحذرت كبرى الكنائس في القدس الشرقية، في بيان صدر عنها مساء أمس، من مساعي شرطة الاحتلال “بشكل غير مبرر لتقييد احتفالات سبت النور”، في كنيسة القيامة، وذلك في بيان للجنة “الستاتكو” الكنائسية في القدس، التي تضم بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن.

وأوضحت اللجنة أنه “في العام الماضي لاحظنا إقدام السلطات الإسرائيلية على فرض حواجز مشددة في جميع أنحاء البلدة القديمة، مما جعل من المستحيل على الحجاج وأبناء كنائسنا حضور طقوس سبت النور المقدس في كنيسة القيامة المقدسة، الأمر الذي حال دون حريتهم في العبادة ومشاهدة معجزة القيامة”.

وتابعت أن “هذا العام وبعد العديد من المحاولات التي بذلناها بحسن نية، لم نتمكن من التنسيق مع السلطات، حيث أن السلطات الإسرائيلية تريد أن تفرض قيودًا غير مبررة وغير مسبوقة على وصول المؤمنين إلى كنيسة القيامة، أكثر بكثير من العام الماضي”.

وأكدت أن “هذه الإجراءات القاسية، ستقيد الوصول إلى كنيسة القيامة والمشاركة في طقوس سبت النور”.

وأضافت “كما أن الشرطة تريد تحميل العبء بشكل غير عادل وغير لائق على الكنائس لإصدار الدعوات اللازمة في الوقت الذي تقوم الشرطة بفرض شروط غير معقولة على الكنائس، التي في حال التزمت بها، فإنها ستمنع المصلين من الوصول إلى الكنيسة، وخاصة أبناء كنائسنا المحلية وهذا يجعل من الصعب التنسيق مع الشرطة”.

وتابعت: “نحن بطريركية الروم الأرثوذكس، وحراسة الأراضي المقدسة، وبطريركية الأرمن، نؤكد بوضوح في بياناتنا المختلفة، أننا سنواصل الالتزام بالعرف القائم ‘الستاتكو‘، وسيتم إقامة الطقوس كالمعتاد منذ ألفي عام، وندعو كل من يرغب في العبادة معنا للحضور”.

ولفتت اللجنة إلى أنه “بعد هذا التوضيح، نترك السلطات لتتصرف كما تراه، وسوف تقوم الكنائس من جانبها بالعبادة بحرية وبسلام”. وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس، بعد القيود التي كانت سلطات الاحتلال قد فرضتها على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا