المدرب والمحلل حنا فرهود:”حان الوقت لنرى مدربًا عربيًا في العليا.. سيبقى سخنين والرينة في دوري الاضواء ولن يهبط أي فريق عربي من الممتازة”
من: حجاج رحال
يعتقد المدرب والمحلل الرياضي حنا فرهود، إبن حيفا، أنه سينجح فريقا إتحاد أبناء سخنين ومكابي أبناء الرينة في ضمان البقاء في دوري الدرجة العليا، كما لا يتوقع هبوط أي فريق عربي من الممتازة. وخلال المقابلة معه أكد على أن مهمة فريقه شباب الطيبة ليست سهلة لضمان البقاء في الدرجة الأولى، لكنه سيتخطى العقبات في نهاية المطاف.
*الصنارة: مرّ شباب الطيبة بتقلبات كثيرة، وإستبدل قافلة من اللاعبين وثلاثة مدربين. هذا التقلب مقلق.
-حنا فرهود: إرتكب فريق الطيبة الكثير من الأخطاء في بداية الموسم، حيث أحضر النسؤولون عنه لاعبين كلفوا الكثير من المال من أجل التقدم إلى الدوري الممتاز ولم ينجح الأمر، لذا تخلى اللاعبون عن النادي ودخل الفريق في وضع مالي صعب وقام بتغيير العديد من المدربين من أجل السيطرة على التدهور المطول للفريق الذي أوصله للقتال من أجل البقاء. جئت إلى الفريق بهدف الحفاظ عليه في الدوري وهذا ما أحاول القيام به، وأنا واثق من نجاحي أنا واللاعبين والمسؤولين.
*الصنارة: في نفس الوقت تعمل على إعادة فريق كشافة حيفا إلى الخارطة الرياضية، لكنه أخفق في الصعود من المرتبة الأولى.. هل أنت راضٍ عن مردوده؟
-حنا فرهود: بالنسبة لفريق كشافة حيفا فهو فريق كان في طليعة الفرق العربية منذ سنوات عديدة، ونعمل على تجديد نشاطه. مردوده في الموسم الأول له مقبول، رغم أننا بحثنا عن الصعود من المرتبة الأولى، لكن الإمكانية ما زالت قائمة لصنع ذلك عبر الإختبارات، إذ تتوفر لدينا القدرات للصعود. عملنا نحن وعدد قليل من الأشخاص الآخرين الذين يمتلكون النادي على رفع مستواه وإعادته إلى موقعه الكبيعي، فهذا الفريق الأم لأشخاص كثيرين يغارون على مصلحته، وكلنا أمل أن يحظى بالدعم المالي المطلوب.
*الصنارة: 3 فرق عربية تتنافس في الممتازة. هل بوسع هبوعيل أم الفحم الصعود إلى دوري الأضواء؟ وكيف ترى إمكانية بقاء الإخاء الناصرة والوحدة كفر قاسم؟
-حنا فرهود:لا أرى فريقًا من ممثلينا العرب يهبط إلى الدرجة الأولى، فالخبرة المتوفرة لدى فريقي كفر قاسم والناصرة تكفيهما لضمان البقاء، حتى بتجنب اللعب ضمن إختبارات البقاء. بالنسبة للفريق الفحماوي، فعليه الفوز في كل مواجهة أمام فريق يعلوه في سلم اللائحة لمصاعفة آماله في الإرتقاء، وأولها أمام الوصيف فريق هبوعيل بيتح تكفا.
*الصنارة: وما نسبة بقاء فريقا أبناء سخنين ومكابي الرينة في العليا؟
-حنا فرهود: وفيرة جدًا. دافعت عن ألوان سخنين ودربت الريناويين، لذا أعرفهما عن قرب، فالجينات المتوفرة لديهما تساعدهما على تحقيق الأهداف المرجوة. ليس لدي أي شك على الإطلاق بقدرة أبناء سخنين على ضمان اللعب موسمًا إضافيًا، فهو عضو ثابت وأفضل بكثير من الكثير من الفرق. بالنسبة لأبناء الرينة، فإنه إذا إستمر بمستواه المشجّع وجني النقاط كما أحسن صنعًا المباريات الأخيرة، فإنه سيبقى أيضًا، وكلنا نريد أن يكون هذا هو الحال. أتمنى أن نرى الموسم المقبل 3 فرق عربية في الدوري العلوي، وقد حان الوقت لمدرب عربي أن يقود فريقًا عربيًا فيه، إذ يجب أن تضاعف الإدارات العربية ثقتها بالمدربين العرب، إذ لا يعقل أن يفشل العديد من المدربين اليهود، ثم يجدون فريقًا جديدًا لتدريبه عبر نشاط وكلائهم، بينما الصبر ينفذ بسرعة تجاه المدرب العربي.
*الصنارة: نجلك سمير يعيش فترة رائعة مع مكابي كفر كنا. هل سينجح بقيادته للثعود إلى الممتازة؟
-حنا فرهود: سمير مهاجم ممتاز وهو يسير على الطريق الصحيح للنجاح. سر النجاح يكمن في العمل الجاد والتواضع، فهذا هو ما أقوله له دائمًا وأشدد عليه، ويرجع الفضل إليه في ذلك حقًا. لقد قرر وآثر البقاء مع كفر كنا ليساعد الفريق في الصعود إلى الدرجة الممتازة، رغم كل العروض التي حصل عليها مغرية ماليًا ومن فرق تلعب في الممتازة. المنافسة صعبة جدًا مع فريقيْ إتحاد شفاعمرو وهبوعيل باقة الغربية، فكل الفرق المذكورة تستحق الصعود.