الفنانة أميرة أديب: دراستي لعلم النفس ساعدتني في تجسيد الشخصيات

0 220

أميرة أديب فنانةٌ شابةٌ نشأت في عائلة فنية؛ فجدّها من ناحية الأب السيناريست المعروف عبد الحي أديب، وجدّها من ناحية الأم المخرج المسرحي المتميز سلامة حسني. ووالدها المخرج عادل أديب، ووالدتها الفنانة منال سلامة، وخالها الفنان شريف سلامة، كما أن عمّيْها هما الإعلاميان عمرو وعماد أديب.. ظهرت أميرة للمرة الأولى في فيديوهات على السوشيال ميديا؛ حيث عرفها الجمهور، ثم بدأت ممثلة محترفة في مسلسل «ولاد ناس»، بعدها قدمت مسلسلي «نقل عام»، «ومين قال» في رمضان الماضي مع الفنان الشاب أحمد داش. «سيدتي» التقت أميرة في حوار لنتعرف إلى أعمالها، والرسالة التي تريد أن تقدمها من خلال عملها في الفن.

بدأ حبك للفن منذ الطفولة، هل كان تأثراً كونك من عائلة فنية كبيرة؟

تعلقت بالفن والسينما والتلفزيون قبل أن أعرف أن أبي وأمي يعملان في هذا المجال. فقد كنت أذهب مع عائلتي لجدي لأبي السيناريست الكبير عبد الحي أديب يوم الجمعة من كل أسبوع وأقضي معظم الوقت في مكتب جدي، وكان يقوم بكتابة أفلامه أمامي، ويحكي لي قصص أفلامه التي يكتبها، وكنت أتعلق بشكل غير مباشر بهذا العالم. أحببت الفن من جدي إلى جانب أنني كنت أحب المسرحيات والحفلات التي كانت تقام في المدرسة، وكان المدرّسون يقولون لأمي «ابنتك موهوبة جداً، وستكون ممثلة محترفة عندما تكبر».وزاد تعلقي بالفن عندما كنت أذهب مع أمي إلى المسرح. فقد حضرت معها بروفات مسرحية «الملك لير»، «والأميرة والصعلوك»، فقد أبهرني المسرح كثيراً. وكنت أذهب مع أبي وهو يصور فيلم «ليلة البيبي دول». وقابلت الفنان محمود عبد العزيز، وكنت أحبه كثيراً، وكان مثل أب آخر لي بسبب أنه عمل مع أبي في عدد كبير من الأعمال. وأتذكر أنه أهداني كلباً على الرغم من رفض أبي وأمي، ولكن نجح في إقناعهما بأن أربي الكلب في المنزل.

نصيحة أمي

مؤخراً تخرجت في الجامعة بأميركا؛ حيث درست السينما والإخراج والتلفزيون، ودرست معه علم نفس، ماذا أضافت إليك دراستك لعلم النفس في عملك ممثلة؟

استفدت كثيراً من دراستي لعلم النفس؛ حيث جعلني أفهم جيداً التركيبة النفسية لكل شخصية أقدمها، وساعدني في بناء كل شخصية أؤديها.

هل دراستك للسينما والإخراج في أميركا كان قرار الأهل أم قرارك؟

كان قرار أهلي منذ طفولتنا، فكانوا يخططون لنا أنا وأخي أن ندرس المرحلة الجامعية في الخارج، وكانوا يؤهلوننا لذلك. وكنت سعيدة بهذا الفكر؛ لأنني كنت أحب أن أكمل دراستي الجامعية في الخارج وأتعلم التمثيل والإخراج. وبالفعل، سافرت سنة كاملة إلى إنجلترا، ودرست فاشن، وديزاين، وميديا، واستفدت كثيراً من هذه الدراسة، ثم بعد ذلك سافرت إلى أميركا لأدرس على مدى أربع سنوات التلفزيون والميديا والسينما والإخراج، ودرست أيضاً علم النفس معهم.

كيف كان رد فعل المخرج عادل أديب والفنانة منال سلامة على حبك للتمثيل واحترافك له؟

أمي كانت ترفض أن أعمل في مجال الفن، فقد كانت تشفق عليّ من هذا المجال، وكانت دائماً تنصحني بأن أدخل كلية الهندسة وأعمل في عمل يتميز بالانتظام وأتقاضى راتباً شهرياً عنه، فقد كانت تقول لي دائماً إن «الفن يجعلك تعيشين في حالة من التوتر والخوف لأنه ليس له أمان». لكني أصررت، وكان أبي يقف بجانبي، وقال لها «اتركيها تبدع في المجال الذي تحبه»، حتى اقتنعت وقالت لي «بشرط أنني لن أساعدك أبداً، اعتمدي على نفسك، ادخلي المجال وابني نفسك بنفسك». ولم أكن أعرف أي شخص في المجال الفني، أو أي شركات إنتاج؛ لأن أبي وأمي كانا لا يأخذانني إلى أي جلسة أو حفلة فنية.

في البداية، فكرت أن أعمل فيديوهات وأنا في أميركا، وقلت لنفسي هذه الفيديوهات سوف تجعل الجمهور يعرفني جيداً وتكون هذه بداية الطريق لكي أعمل في الفن بعد عودتي إلى مصر. بدأت الفيديوهات عن حياتي الشخصية في أميركا، مجرد فيديوهات كوميدية عن حياتي وترفيهية تجعل من يراها سعيداً. وبالفعل، بدأت أشعر بأن هذه الفيديوهات تؤثر في الناس، فأصبحت influencer «إنفلونسر» (مؤثرة)، ومن الفيديوهات عرفتني بعض شركات الإنتاج. وقدمت أول مسلسل لي «ولاد ناس» في رمضان منذ عامين. وتوالت الأعمال بعد ذلك: مسلسل «نقل عام» مع نور النبوي، ومسلسل «مين قال» الذي عرض في رمضان الماضي مع النجم أحمد داش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا