الشهيدة شيرين أبو عاقلة تنبّأت ،عبر الصنارة، استشهادها في مخيم جنين عام 2002
قبل 20 عاماً في أواخر شهر نيسان من عام 2002 ، تنبّأت الشهيدة شيرين أبو عاقلة مصيرها المأساوي وهو الاستشهاد برصاص الجيش الاسرائيلي وفي مخيم جنين بالتحديد.
ففي عدد الصنارة الصادر يوم 26 نيسان 2002 قالت في لقاء خاص اجرته الصنارة معها ومع صحفيّي الجزيرة وليد العمري وجيفارا البديرى :” مُنعت من الخروج من المكتب (في رام الله) لبعضة أيام ، كما تعرض المكتب لإطلاق نار واستهدف الرصاص نافذة المكتب الذي كانت تبث من خلاله . وأضافت :” الجنود اطلقوا النار ايضاً على السيارة التي كانت تقلها هي والمصور”.
وعن القصص الإنسانية التي صادفتها قالت:”في الشهر الأخير كنت شاهدة على العديد من القصصالإنسانية المؤثرة جدا،خاصة في مخيم جنين (!!!) حيث الأوضاع الصعبة والمواقف الحزينة.
وفيما يلي النص الكامل لما قالته الشهيدة شيرين للصنارة ونشر يوم 26.04.2002 .
شيرين أبو عاقلة : الجنود اطلقوا النار علينا
شيرين ابو عاقلة ، مراسلة “الجزيرة” ومونت كارلو ، ومونت كارلو ، وصفت ظروف العمل بأنها خطيرة ، “خاصة في ظل الحصار ومنع التجوال ، الذي فرضته السلطات الاسرائيلية ، الأمر الذي أعاق حركتنا سواء في رام الله وخارجها”.
وتتابع أبو عاقلة التي تعمل في ” الجزيرة” منذ نحو 5 سنوات ، أن ايام إجتياح رام الله كانت الأيام الأصعب والأخطر في حياتها ، حيث منعت من الخروج من المكتب لبضعة أيام ، كما تعرض المكتب لإطلاق نار واستهدف الرصاص نافذة المكتب التي كانت تبث من خلفه.
وتشير شيرين الى أن جنود الإحتلال اطلقوا النار ايضاً على السيارة التي كانت تقلها والمصور وأنه لحسن الحظ لم يصب أحد بأذى.
“لم نعمل بحرية ، وخاصة في المنطقة المتاخمة لمقر الرئيس ياسر عرفات ، حيث لا يمكننا الوصول الى هناك وتصوير ما يجري من حول المقر والوفود التي تلتقي مع الرئيس ، واذا فعلنا ذلك يكون سراً وبصعوبة”.
وعن القصص الإنسانية التي صادفتها قالت :” في الشهر الاخير كنت شاهدة على العديد من القصص الإنسانية المؤثرة جداً ، وخاصة في مخيم جنين ، حيث الأوضاع الصعبة والمواقف الحزينة . فقد دخلت بين مواطن مسن كان قد فقد إبنه الوحيد عندما أطلق الجنود الرصاص عليه وهو أمام البيت . وبعد يومين من استشهاد ابنه ، إستشهدت زوجته عندما اطلق الجنود الرصاص عليها وهي تقف خلف المجلى في بيتها”.
وتضيف :” بالدموع استقبلنا المسن الذي لم يعد له أحد ، وكان هذا المنظر مؤثراً للغاية ، وغيرها من المأسي خاصة عندما ألتقى مع أمهات الشهداء”.
التقرير كامل من الصحيفة عام 2002