الشاب خليل قاسم من الطيرة يتبرع بكليته لشقيقته سوار والاخيرة تصرح للصنارة :” أخي هو بطل حياتي”
في موقف انساني لا يمكن وصفه بالكلمات ، قام الشاب خليل قاسم من سكان مدينة الطيرة ، بالتبرع بكليته لشقيقته سوار بعد ان عانت لمدة عامين من الدياليزا ، لتنشر العائلة صورة عبر موقع التواصل الاجتماعي للعائلة وهي سعيدة للغاية حيث تبتسم الشقيقة بكل فرح والاب وسيم يقبل رأس ابنه خليل .
سوار قاسم الشقيقة التي تلقت كلية شقيقها لانقاذ حياتها ، والتي قالت لمراسل موقع وصحيفة الصنارة بحديث هاتفي :” في البداية انا والحمدلله اليوم بصحة جيدة ، العملية نجحت وتقبل جسمي الكلية بشكل ممتاز ، واليوم أنا وضعي أكثر من ممتاز بعد اسبوع من عملية الزراعة“.
وأكملت حديثها قائلة :”بعد ان اخبروني بانني بحاجة لعملية زراعة كلية ، حيث قام العديد من افراد عائلتي بالتوجه لاجراء فحوصات من اجل التبرع لي ، كان من بين الاشخاص الذي قاموا باجراء الفحوصات من اجلي هم والدي ووالدتي وعماتي ، بعملية استغرقت حوالي العام ، وكان من الاشخاص الذين اجروا الفحوصات من اجل التبرع حالات ملائمة لي ولكن وبسبب مشاكل صحية لا يستطيعوا التبرع بكليتهم لي“.
واضافت سوار للصنارة :” كان اخي شاهد على ما امر به من حالة نفسية ، حينما يتم اخباري بأن احدى عماتي ملائمة للتبرع بكليتها لي ولكن يتم بعدها اخباري بانه لا يمكن ان تتم عملية التبرع ، فأكون متفائلة في بعض الاحيان وبعض الاحيان حزينة ، فقام شقيقي خليل بإجراء الفحوصات ولم يخبرني من اجل الحفاظ على مشاعري ، وبعد ان نجح بإجراء كل الفحوصات واخبرونا بانه يستطيع منحي كليته ، وحينها شعرت بمشاعر مختلطة من الفرحة والتردد والخوف والأرق ، بعد أيام من هذا الخبر قمت بالاتصال على المستشفى واخبرتهم بأنني لا اريد ان يتبرع شقيقي بكليته من اجلي ، والذي تحدث معي أكثر من مرة أن هدفه بهذا الحياة هو إسعادي وإنقاذ حياتي ومساعدتي ودعمي والوقوف بجانبي ، ولن يتنازل عن هذه الخطوة“.
واختتمت سوار حديثها قائلة عن شعور والديها :” كان هناك بكل تاكيد خوف وقلق لدى والدي ووالدتي ولكن مشاعر الفخر كانت كبيرة لديهم بقرار أخي بإنقاذ حياتي ، واليوم شقيقي متواجد في المنزل وصحته جيدة جداً ، وأريد ان اقول له اليوم من خلال هذه المقابلة انه بطل حياتي وقد منحني حياة جديدة وحسب رأيي أن شقيقي أقوى بكثير مني رغم كل ما ممرت به من غسيل كلى ولكن من يقدم على مثل هذه الخطوة هو بطل وقوي واحبه كثيراً ولا اتخيل حياتي اليوم بدونه“.