الجامعة العربية “تُدين اقتحام القوات الإسرائيلية” للمسجد الأقصى
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأحداث التي وقعت في باحات المسجد الأقصى وقال في بيان “إن هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك”.
يشار إلى أن المملكة الأردنية بوصفها الوصي على المقدسات في مدينة القدس دعت إلى انعقاد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية لبحث التصعيد الخطير الذي وقع في قلب الأقصى، في محاولة لوقف المواجهات داخل حرم الأقصى ووصفتها بأنها “انتهاك للقانون الدولي الإنساني وتصرف مرفوض ومدان يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس”.
وبدورها أدانت المملكة المغربية بشدة “اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين”. ودعت المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، إلى “ضرورة احترام الوضع القانوني والديني والتاريخي في القدس والأماكن المقدسة والابتعاد عن الممارسات والانتهاكات التي من شأنها أن تقضي على كل فرص السلام بالمنطقة”.
وفي ليبيا أدانت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، اليوم الأربعاء، اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين والمعتكفين داخله. وقالت الوزارة في بيان، إن هذه “الممارسات العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، هي أعمال مرفوضة وتستفز مشاعر المسلمين، وتتعارض مع كل قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وعلى الصعيد الدولي، أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء عن “صدمته” و”ذهوله” إزاء مستوى العنف الذي استخدمته قوات الأمن الإسرائيلية بحق مصلّين فلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلّة ليل الثلاثاء.
كما أعرب البيت الأبيض عن “قلقه البالغ” حيال أعمال العنف التي شهدها الحرم القدسي و”حضّ جميع الأطراف على تفادي تصعيد إضافي”، وفق ما قال متحدّث باسمه الأربعاء.
وقال جون كيربي المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض “ينبغي، أكثر من أي وقت، أن يعمل الإسرائيليون والفلسطينيون معاً للحدّ من هذه التوتّرات وإعادة الهدوء”.
وتأتي هذه الإدانات على خلفية اعتقال الشرطة الإسرائيلية الأربعاء ما يزيد عن 350 شخصًا “تحصنوا بعد التزود بأدوات هجومية” في الحرم القدسي بالقدس خلال الليلة الماضية، وردا على ذلك المشهد أطلقت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 18 قذيفة تجاه إسرائيل والتي ردت عليها إسرائيل بمهاجمة أهداف لحركة حماس في القطاع، ولم تعلن أيه جهة فلسطينية حتى الآن المسؤولية عن إطلاق الصواريخ.
وعاد الهدوء إلى الحرم القدسي بعد صدامات عنيفة جرت ليلا خلال شهر رمضان المبارك بين مصلين فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية التي اعتقلت مئات منهم، إثر اقتحام الباحة من قبل يهود عشية عيد الفصح الذي يحتفلون به، اليوم الأربعاء.