افتتاح معهد صحة الثدي لفحوصات الكشف المبكر عن أورام الثدي في المركز الطبي تسفون
– يحتوي المعهد أحدث التقنيات العالمية بما فيها تصوير اشعة ثلاثي الابعاد للكشف عن اورام لم يكن بالإمكان الكشف عنها بالتقنيات الحالية باستعمال كمية اشعة اقل ومدة تصوير أقصر
افتتح في المركز الطبي “تسفون” هذا الأسبوع المعهد الجديد لصحة الثدي على اسم ميري (بليش) موراد. ويحتوي المعهد الجديد على أحدث التقنيات في العالم للكشف المبكر عن سرطان الثدي والذي سيقدم خدماته لكافة النساء في منطقة الشمال بأجواء مريحة وبيئة محمية. وبحسب ما اشار المسؤولون في المركز الطبي، فإن تكلفة إنشاء المشروع تجاوزت مليوني شيكل، تم منها جمع تبرعات بمساعدة عائلتي بليش وموراد بقيمة 900 ألف شيكل.
وأهم ما يميز المعهد الجديد هو التكنولوجيا، حيث يحتوي على جهاز اشعة لتصوير الثدي بالأشعة السينية الجديد (ميموغرافيا) بطريقة التركيب المقطعي ثلاثي الابعاد، بدلا من التصوير ثنائي الأبعاد، وبزوايا متعددة، بحيث يمكن التعرف على الأورام التي لم يكن من الممكن التعرف عليها بالصورة العادية ثنائية الأبعاد. بالإضافة إلى أن الإشعاع يكون أقل ومدة التصوير أقصر والضغط على الثدي منخفض نسبياً، وهو أمر مهم بالنسبة للعديد من النساء اللاتي يتجنبن الفحص خوفاً من الألم.
وقد أتاح افتتاح المعهد الجديد زيادة عدد المواعيد التي من الممكن حجزها في المركز الطبي وفتح الامكانية امام النساء في المنطقة بإجراء الفحص الأكثر دقة في أقصر وقت بفضل زيادة المساحة وعدد العاملين والموظفين.
وقالت كيرن كوهين، أخصائية الأشعة ورئيسة قسم تصوير الثدي في مركز الطبي “تسفون”: “بدأ الأمر كله بحلم طالما راودني بتوفير المساحة المريحة والملائمة للنساء اللاتي يأتين لإجراء الفحوصات باستخدام أحدث التقنيات”.
وشددت كوهين في حديثها على اهمية أن تعرف النساء في منطقة الشمال أنه من حقهن الحضور إلى المركز الطبي “تسفون” لإجراء الفحص: “المعدات هنا أكثر حداثة وبالتالي يمكنها اكتشاف ما إذا كان هناك ورم في مرحلة مبكرة جدًا. وكلما كانت التقنيات حديثة، أصبح من الممكن اكتشاف الأورام الأصغر حجمًا ايضا. ويمكن لكل إمراه في المنطقة، بغض النظر عن صندوق المرضى المنتسبة اليه، أن تأتي إلينا لإجراء الفحص. يتم أيضًا في معهد صحة الثدي الجديد إجراء فحوصات مزدوجة تشمل الميموغرافيا والاولتراساوند لتصوير الثدي في أيام الجمعة وفي المساء”.
وقال روني بليش شقيق ميري بليش التي أطلق المعهد الجديد على اسمها: “اليوم حققنا حلم يتمثل في تخليد اسم ميري، لكننا في نفس الوقت نتحدث عن حلم تحقق لخدمة جميع سكان ومواطني الشمال الذين سيكون لديهم أجهزة طبية جديدة ومتطورة في المركز الطبي تسفون “.
وشكرت الدكتورة دينا كيجن، المديرة العامة لجمعية أصدقاء المركز الطبي “تسفون”، عائلتي بليش وموراد وقالت: “منذ حوالي عام، قادت العائلة حملة تجنيد اموال جماهيرية لجمع الأموال لشراء الجهاز. خلال الحملة، تأثرنا كثيرا لرؤية التعاون الكبير للمجتمع في المنطقة بأكملها من جميع القطاعات للمساهمة والتبرع، بما في ذلك أطفال المدارس وأرباب العمل ورجال الاعمال في المنطقة وأفراد الأسر والناس العاديين الذين انضموا لتحقيق الحلم الذي أصبح حقيقة. الشخصية الفريدة التي تميزت بها ميري سيتم تخليدها إلى الأبد باسم المعهد الذي سيساهم في تعزيز عملية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسيساهم في إنقاذ الأرواح. عند دخول المعهد الجديد، يظهر التغيير واضحًا في التصميم والجماليات والموسيقى التي يتم تشغيلها في الخلفية. تتم العملية بأكملها في مكان منفصل، مع غرفة انتظار منفصلة مصممة فقط للمريض والمرافق”.
وأشارت كوهين أيضا في حديثها عن المعهد الجديد: “لقد وضعنا خصوصية المريض وإحساسه بالهدوء والراحة في المركز. اخترنا الألوان الوردية الرقيقة مثل الوردي والوردي الصحراوي من أجل إعطاء شعور بالسلام والهدوء والتذكير بالغرض من الاختبار مع رمز الشريط الوردي”.
البروفيسور إيريز أون، مدير المركز الطبي تحدث عن أهمية افتتاح المعهد وقال: “أرحب بافتتاح معهد صحة الثدي الجديد وأشكر بشكل خاص عائلتي بليش وموراد وكل من ساهم في ذلك. هذه خدمة طبية أساسية لنساء المنطقة. إن حقيقة وضع هذه التكنولوجيا تحت تصرف سكان المنطقة الشمالية ستسمح بالكشف المبكر عن المزيد من حالات الاصابة بسرطان الثدي وبالتالي ستساهم في إنقاذ الأرواح. من هنا يمكن القول ان المركز الطبي يوفر المرحلة الكاملة للكشف المبكر هنا سواء كان الحديث عن الميموغرافيا، الاولترا ساوند، العينات المخبرية، MRI وفيما بعد أيضا تقديم العلاجات إذا لزم الأمر”.