استعدادا لموسم الحج: إسرائيل تجري محادثات بشأن رحلات جوية مباشرة إلى مكة
أعربت إسرائيل، اليوم الأربعاء، عن أملها في أن تسمح السلطات السعودية برحلات جوية مباشرة لمواطنيها المسلمين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج، التي ستتم الشهر الوشيك والتي من شأنها أن تشكل خطوة أخرى نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
وردا على سؤال حول الرحلات المباشرة المحتملة للحج الشهر الوشيك إلى مدينة مكة المكرمة في السعودية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إنه “تم تقديم طلب في الأمر” مشيرا في مقابلة مع إذاعة الجيش “هذه القضية قيد المناقشة لا أستطيع أن أخبرك ما إذا كان هناك تقدم، لكنني متفائل بإمكانية دفع السلام مع السعودية إلى الأمام”
وكانت السعودية قد ايدت إقامة علاقات بين إسرائيل وجيرانها الخليجيين، الإمارات والبحرين، برعاية الولايات المتحدة، في عام 2020، لكنها امتنعت عن اتباع هذه الخطوة، معتقدة أن أهداف الدولة الفلسطينية يجب أن تكون أولا مأخوذ فى الإعتبار.
لكن هذه النظرة خيمت عليها التوترات بين الرياض والرئيس الأمريكي جو بايدن وتقاربها الأخير مع منافستها الإقليمية إيران.
في العام المنصرم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السباق يائير لابيد، آنذاك، إنه حصل على موافقة السعودية على أول رحلات الحج المباشرة من إسرائيل، حيث حوالي 18 في المئة من السكان في البلاد مسلمون، لكن الرياض لم تؤكد هذه المعلومات.
يسافر المسلمون من إسرائيل والأراضي الفلسطينية حاليًا إلى مكة المكرمة عبر دول ثالثة، مما قد يترتب عليه نفقات ومتاعب إضافية.
وكانت السلطات السعودية قد سمحت لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق الإمارات والبحرين منذ عام 2020، وهو الممر الذي وسعته البلاد وجارتها عُمان منذ ذلك الحين إلى وجهات أخرى.
وفي السياق قال مسؤول أمريكي لـ”يسرائيل هيوم” إن طلبات السعودية، التي أحالها السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي زار السعودية وإسرائيل قبل أسبوعين، تخضع للمراجعة في واشنطن في سيرورة من المتوقع أن تستغرق عدة أشهر.
وبحسب التقرير، حث جراهام البيت الأبيض على الرد بسرعة على الرياض “هذه الفرصة ليست بلا حدود. إذا لم نفعل ذلك في عام 2023 أو أوائل عام 2024، فقد تغلق النافذة”. وعلى الرغم من التقارب السعودي الأخير مع إيران، قال تقرير يوم الأحد إن واشنطن تراجع شروط الرياض للتطبيع المحتمل مع إسرائيل.