أزمة رياضية أوروبية ضد إسرائيل: هل يتكرر سيناريو روسيا؟
تشهد الساحة الرياضية الأوروبية أزمة غير مسبوقة، بعد رفع لافتة ضخمة خلال مباراة السوبر-كاب الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام، كُتب عليها: “كفى لقتل الأطفال، كفى لقتل المدنيين”. وقد نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على منصة X أن الرسالة “واضحة وقوية”.
مصادر إسرائيلية أكدت أن تل أبيب كانت على علم مسبق بالخطوة، وحاولت دبلوماسيًا الحيلولة دون ذكر اسم إسرائيل، لكن تحذيرات مسؤولين إسرائيليين عكست المخاوف: “نحن على بعد خطوة من مصير مشابه لروسيا”، التي طُردت عام 2022 من كل البطولات الأوروبية بعد غزو أوكرانيا.
🔻 ضغوط دولية متزايدة
الأزمة تفاقمت بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على قطر – إحدى أبرز داعمي اليويفا ماليًا – ما أدى إلى تصاعد الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإقصاء إسرائيل.
في حال اتخاذ قرار رسمي، ستكون العواقب ثقيلة:
- استبعاد المنتخب الإسرائيلي من التصفيات الأوروبية.
- وقف مشاركة الأندية الإسرائيلية (مثل مكابي تل أبيب) في الدوري الأوروبي وبطولات أخرى.
الملف سيُطرح رسميًا في اجتماع مجلس إدارة اليويفا الأسبوع المقبل.
🔻 تصريحات رئيس اليويفا
ألكسندر تشيفرين وصف القضية بأنها “شديدة التعقيد”، وأضاف:
“لا أريد حرمان الرياضيين من التنافس. ماذا يفترض أن يفعل الرياضي إذا كانت حكومته تتصرف بطريقة معينة؟ روسيا استُبعدت بضغط سياسي من قادة العالم، أما في حالة إسرائيل فالضغط يأتي من الرأي العام، وهذا مختلف.”
مع ذلك، رُصدت خطوات عملية: ففي مباراة بيتار القدس أمام ريغا في بوخارست، صادرت السلطات معظم اللافتات التي تطالب بالإفراج عن المختطف روم برلافسكي، وسمح بلافتة واحدة فقط بعد تدخل إدارة الفريق.
🔻 محاولات إسرائيلية لاحتواء الموقف
تتحرك الأوساط الرياضية والدبلوماسية الإسرائيلية لوقف القرار قبل صدوره، لكن القلق يتصاعد داخل إسرائيل من أن “السيناريو الروسي” قد يتحقق.
مسؤول إسرائيلي حذر:
“نحن ننزلق بسرعة، واحتمال أن نُقصى من أوروبا أصبح واقعيًا أكثر من أي وقت مضى.”
الأنظار الآن تتجه إلى اجتماع اليويفا الأسبوع المقبل، الذي قد يرسم مستقبل الرياضة الإسرائيلية في القارة لسنوات طويلة