كابول: عقد راية الصلح بين الـ أشقر والـ ريان
في موقف مهيب، عُقدت أمس السبت، في قرية كابول، مراسم الصلح بين الـ أشقر والـ ريان، بعد نزاع قبل نحو 3 أشهر، أسفر عن مقتل الشاب أشقر أشقر وإصابة شاب من الـ ريان بجراح خطيرة.
وتكللت جهود لجنة الإصلاح القطرية برئاسة الحاج علي شتيوي (أبو رياض) ولجنة إفشاء السلام القطرية برئاسة الشيخ رائد صلاح، في إبرام الصلح بين الأطراف.
وشارك في حفل إعلاء رايات الصلح بين العائلتين، حشد غفير من الأهالي والشخصيات الاعتبارية في الداخل الفلسطيني.
وفي خطوة لاقت مباركة الحضور، تنازل الـ أشقر عن الدية في ابنهم المرحوم أشقر أشقر، وأعلنوا عن إقامة مشروع خيري كصدقة جارية عن المرحوم.
وتخلل الحفل، كلمات لعدد من الشخصيات، باركت الصلح بين العائلتين وأثنت على تجاوب أطراف الخصومة مع جهود الإصلاح. كما تحدث مندوبون عن العائلتين، شكروا جهود لجنة الإصلاح ولجنة إفشاء السلام، وتعاهدوا على طي صفحة الخصومة وتعزيز الصلح بين أفراد العائلتين.
الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، أثنى على موقف العائلتين بالتجاوب السريع مع جهود الإصلاح. وتطرق إلى أهمية عمل لجان الإصلاح ولجان إفشاء السلام في المجتمع العربي.
كما تطرق الشيخ رائد في كلمته إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبا بوقفها فورا، وأكد أن وقف الحرب هو مطلب إنساني يريده كل صاحب ضمير في هذا العالم.
بدوره أثنى الحاج علي شتيوي (أبو رياض) على استجابة العائلتين لجهود الصلح حقنا للدماء.
وفي حديث مع الشيخ صالح لطفي- عضو لجنة الإصلاح في مدينة أم الفحم، قال: “هذه الصلحة خطوة مهمة جدًا في مسيرة الإصلاح بين العائلات المُتخاصمة في داخلنا الفلسطيني، وعبّرت الاجواء الطيبة التي سادت الصلحة وعقد راية الصُلح عن حقيقة وجوهر مجتمعنا التّواق للصلح والإصلاح”.