صور: السامريون يقومون بأداء الحج الثالث على جبل جرزيم المقدس
في اليوم الأول من عيد العرش السامري، قبل الفجر، يقوم السامريون بأداء الحج الثالث إلى جبل جرزيم، الجبل المقدس لهم.
عن السامريين وعيد العرش: لأن السامريين تعرضوا للاضطهاد عبر مئات السنين، كانوا يقيمون طقوسهم دائمًا في ساعات الليل، حتى لا يثيروا غضب الجيران. وما زال السامريون يحافظون على هذا التقليد حتى اليوم. في الساعة الثالثة صباحًا، يجتمع جميع رجال الطائفة في الكنيس للصلاة، مرتدين شالات بيضاء (ترتدى كملابس) وعلى رؤوسهم طرابيش حمراء أو عمائم بيضاء (للكهنة). يجلس الجميع على الأرض ويصلون بنغمات خاصة بهم.
عندما تنتهي الصلاة، يقوم المصلون ويسيرون في صف طويل يسير في الطريق المظلم المتعرج الذي يؤدي إلى الجبل. يتقدم الصف الكاهن-الحاخام، حاملًا كتاب التوراة المغطى بقماش ملون مزخرف. يتبعه كاهن شاب يحمل المنبر الذي يوضع عليه الكتاب، ومن خلفهم يسير جميع رجال الطائفة وهم ينشدون الأناشيد.
يؤمن السامريون بأن جبل جرزيم هو موقع الأحداث المهمة في تاريخ بني إسرائيل (مثل مكان المذبح الذي قُدم عليه إسحاق)، ويستذكرون هذه الأحداث في سبع محطات على الجبل. عند كل محطة يتوقفون، ويرفع الكاهن كتاب التوراة المكتوب بالخط السامري، ويؤدي الجميع الصلاة باللغة العبرية السامرية.
عندما يصلون إلى المحطة السابعة، وهي “جبل العالم”، حيث يُعتقد حسب التقليد السامري أن خيمة الاجتماع كانت موجودة، تبدأ الشمس بالظهور من خلال ضباب الصباح المتلاشي. هنا تُقرأ أطول صلاة، وبعدها يقومون بالدوران حول صخرة سبع مرات في مسيرة بطيئة، بأقدام حافية. في النهاية يجتمع الجميع، يتعانقون ويتبادلون القبلات. ثم تصل النساء حاملات سلال الطعام، وتنتهي رحلة الحج الثالثة إلى جبل جرزيم بنزهة جماعية على الجبل.
جبل جرزيم هو المكان المقدس للطائفة السامرية. يبلغ ارتفاع قمته 886 مترًا فوق مستوى سطح البحر ويرتفع حوالي 450 مترًا عن المناطق المحيطة به. ويعد جزءًا من جبال السامرة. يقيم نصف أفراد الطائفة السامرية في حي “كريات لوزا” الواقع على جبل جرزيم. وبما أن جبل جرزيم هو المكان المقدس للسامريين، فإن طقوسهم الدينية تُقام عليه، بما في ذلك طقس ذبح الفصح في ساحة الذبح بحي السامريين، وأداء الحج في الأعياد الثلاثة (الفصح، العرش، والأسابيع). كما يقيم الكاهن الأكبر دائمًا على جبل جرزيم، ويقع مقبرة السامريين على الجبل أيضًا.