صابر بواقنة من الفريديس: من ضحية جريمة إلى مناضل ضد الجريمة 

0 14٬743

play-rounded-fill
لم يكن يدرك الشاب صابر بواقنة، الطالب الجامعي من بلدة الفريديس، أن حياته ستنقلب رأسًا على عقب قبل عامين، وأنه سيكتب له عمر جديد بمعجزة إلهية. في عام 2023، وقبل أشهر من انتخابات السلطات المحلية التي كانت مقررة في شهر أكتوبر، أعلن صابر نيّته خوض الانتخابات، لكنه تعرّض لمحاولة اغتيال بإطلاق28  رصاصة عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة ودخوله في غيبوبة استمرت لشهرين. وبعد تعافٍ استمر عامين تخلله 13 عملية جراحية، قرر أن يكرّس حياته لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي.

صابر نجا من القتل بمعجزة وتحوّل إلى مناهض للقتل

في حديث مع صحيفة “الصنارة”، قال صابر: “قبل عامين، لم أكن أتوقع أن أكون ضحية لجريمة إطلاق نار. كنت طالبًا جامعيًا، ولم أقم يومًا بإيذاء أحد أو الاعتداء على أي شخص. لكنني أعتقد أن قراري بالترشح لانتخابات السلطات المحلية كان السبب وراء استهدافي. في ذلك اليوم الذي لن أنساه أبدًا، تعرضت لإطلاق نار من مسافة صفر من قبل مجهول، وأُصبت بـ28 رصاصة. حينها، فقدت الوعي، واستيقظت بعد شهرين ولم أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة”.

وأضاف: “بعد رحلة علاج طويلة، بفضل الله اليوم أقف على قدمي، وقررت أن أكرّس حياتي للنضال ضد تفشي الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي. لقد أصبحت حياتنا لا تُطاق، نخشى الخروج من منازلنا بسبب إطلاق النار المستمر ليلًا ونهارًا، وأرى أن من واجبي العمل على إحداث تغيير حقيقي”.

المطلوب الخروج عن المألوف في مكافحة الجريمة

قبل أيام، خلال مشاركته في جلسة بالكنيست حول تفشي الجريمة في المجتمع العربي، وجّه صابر انتقادات لاذعة لأعضاء الكنيست العرب، قائلًا: “قد أكون انفعلت كثيرًا، لكن ما مررت به ليس سهلًا. لا أرى أن أعضاء الكنيست يتخذون قرارات حاسمة كما يجب. أين وسائل الضغط الحقيقية؟ هل الوقوف على الدوار أو تنظيم مسيرة سيارات بطيئة على شارع 6 سيحل المشكلة؟ لا أعتقد ذلك”.

وتابع: “قبل سنوات، رأينا كيف حصل الأثيوبيون على حقوقهم في إسرائيل، لقد أغلقوا قلب تل أبيب والطريق السريع (أيالون) وشلّوا حركة الدولة بالكامل حتى تمت الاستجابة لمطالبهم. نحن بحاجة لتحركات فعلية، مثل إضراب شامل للأطباء والصيادلة والممرضين حتى تُجبر الحكومة على إيجاد حلول للجريمة. لا يكفي رفع الشعارات والوقفات الاحتجاجية”.

إلى جانب انتقاداته للحكومة والشرطة، شدّد صابر على مسؤولية المجتمع والأهالي في مواجهة هذه الظاهرة، قائلًا: “التربية هي الأساس. أيها الأهالي، لا تتهاونوا في تربية أبنائكم، لا يمكن أن تربي ابنك 20 أو 30 عامًا ليخرج من المنزل ولا يعود إلا جثة هامدة. راقبوا أولادكم، كونوا قريبين منهم، لا تتركوهم للشارع والعصابات والمجرمين”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا
/*
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div>
<\/div><\/div>"}; /* ]]> */