رئيس مجلس يافة الناصرة ماهر خليلية لـ “الصنارة:” تأجيل الانتخابات أثر على عمل السلطات المحلية في ظل تراجع المدخولات”
اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية تعتبر اقتطاع الميزانيّات المخصَّصة للتطوير “ضربة ممنهجة”
صالح معطي
أعلنت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية “إن اقتطاع الميزانيّات المخصَّصة للتطوير في المجتمع العربيّ “ضربة ممنهجة” من قِبل السلطات الإسرائيلية، في ظلّ استمرار الحرب على غزة”.
جاء ذلك في بيان للجنة ردا على الخطة الاقتصادية المقترحة، والتي تحتوي على توجه باقتطاع من الميزانيات المخصصة لتطوير المجتمع العربي، والذي قد يصل إلى 4.5 مليار شيكل من الخطة الخمسية للمجتمع العربي”.
واعتبرت اللجنة أن “الاقتطاع المتوقع، يشكل ضربة قوية للعديد من القطاعات الحيوية في المجتمع العربي، مثل التربية والتعليم والتشغيل والرفاه الاجتماعي وغيرها”. وأوضحت أنها “تعمل على منع هذا الاقتطاع الممنهج بكافة الوسائل الممكنة”.
وبحسب معطيات اللجنة، فإنّ “مجمل الميزانيات المحتجزة يتعدى المليار شيكل؛ وقرابة ثلث هذه الميزانيات التي تصل إلى 268 مليون شيكل مُعدّة للتطوير، ومن المفترض تخصيصها من وزارة الداخلية لصالح السلطات المحلية؛ ونحو 360 مليون شيكل مخصصة للتربية والتعليم؛ ومئات الملايين المخصصة لمجالات أخرى كالرياضة، وأنظمة الصرف الصحي، وتطوير المناطق الصناعية والتعليم العالي”.
رئيس مجلس يافة الناصرة، ماهر خليلية لـ “الصنارة:” تأجيل الانتخابات أثر على عمل السلطات المحلية في ظل تراجع المدخولات
يضاف إلى خطر اقتطاع الميزانيّات المخصَّصة للتطوير، تأجيل انتخابات السلطات المحلية لأكثر من مرة وتأثير لك على نجاعة عمل السلطات المحلية في البلاد، خاصة أنه لم يتم ضخ ميزانيات للسلطات المحلية للعمل خلال الأشهر التي تم من خلالها تأجيل الانتخابات.
وعلق على ذلك رئيس مجلس يافة الناصرة، ماهر خليلية قائلا لموقع وصحيفة “الصنارة:” ” أثرت الحرب على عمل السلطات المحلية قاطبة، اذ تراجعت مدخولاتها سواء من الضرائب المستحقة على المواطنين او من الميزانيات التي تقدمها الدولة. خلال هذه الفترة كان هناك عدم تجاوب من قبل المؤسسات الحكومية نتيجة الوضع الحالي، ولم تكن لدينا قرارات مهنية نتعامل معها بشكل سريع الأمر الذي أدى الى صعوبات كثيرة “.
وردا على سؤال اذا كان تأجيل الانتخابات يصب في صالح الرؤساء الحاليين المرشحين للانتخابات وليس في صالح المرشحين المنافسين، قال خليلية: “حسب تقديري الشخصي هذا الحديث ليس صحيحا، فالمنافسة هي منافسة وكل شخص يمكنه أن يطرح برنامجه بشكل فعلي. وقد ذكرت أن الرئيس الحالي يعمل في مشاق للعمل ولديه صعوبات من قلة ميزانيات، وعلى العكس من ذلك ربما يكون للمنافسين فرص للحصول عليها، ولكن في النهاية المنافسة شرعية وديمقراطية، ومن حق المواطن أن يختار الرئيس المناسب. ونأمل أن تكون الانتخابات عرسا ديمقراطيا لأن المواطنين أحوج ما أمكن في هذه الفترة لمنافسة ديمقراطية”.
وأكد خليلية أن أي تاجيل جديد في موعد الانتخابات سيكون وخيما “لأن الأوضاع وشح الميزانيات لا يتحملان تاجيلا جديدا والفتور في الشارع العربي ايضاً يتصاعد في ظل التأجيل المتكرر”.