رئيس بلدية رهط: “500 موظف هُددوا بقنبلة، بينهم 150 يهوديًا.. فأين رئيس الحكومة؟”

0 19٬866

شهدت مدينة رهط، هذا الأسبوع، سلسلة من الأحداث الأمنية والسياسية المتلاحقة، بعد العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار فوق مبنى البلدية يوم الأربعاء، في محاولة اعتداء وُصفت بأنها “سابقة خطيرة” و”محاولة قتل جماعي”، حيث يعمل في المبنى مئات الموظفين من أبناء المدينة، بينهم العشرات من المجتمع اليهودي.

جلسة طارئة في رهط: “لن نسكت”

وفي أعقاب الحادث، عُقدت اليوم الخميس جلسة طارئة في مدينة رهط، شارك فيها رؤساء سلطات محلية عربية بدوية في النقب، وأعضاء كنيست وقيادات محلية، من بينهم وليد الهواشلة، يوسف العطاونة، وطلب الصانع رئيس لجنة التوجيه لعرب النقب.

وخلال الجلسة، أطلق رئيس بلدية رهط طلال القريناوي تصريحات نارية قال فيها:

“أين رئيس الحكومة؟ 500 موظف كانوا مهددين بالموت، 150 منهم من المجتمع اليهودي! وضع عبوة ناسفة في مبنى البلدية هو إعلان حرب. نحن لسنا مقطوعين من شجرة ولن نسمح بهذا العمل حتى لو سمحت به الدولة.”

كما اقترح إعلان إضراب احتجاجي، وقال ساخرًا من زيارة بن غفير للمكان:
“كان يجب استقباله بالبيض والبندورة، وليس بالسجادة الحمراء.”

بيان بلدية رهط: محاولة اغتيال جماعي

وفي بيان رسمي صدر عن بلدية رهط، جاء:

“نستنكر بأشد العبارات محاولة الاعتداء الجبانة على مبنى البلدية. هذا العمل يُعدّ تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع. ولولا لطف الله لقتل عشرات من الموظفين. هذه سابقة خطيرة تُهدد كافة أهالي رهط، ونرفض الصمت تجاهها.”

انتقادات سياسية حادة: “بن غفير فاشل وعنصري”

من جانبه، قال عضو الكنيست يوسف العطاونة:

“زيارة بن غفير كانت استفزازية. إنه وزير فاشل وعنصري ومدان بالإرهاب، يسعى لتحويل الشرطة إلى أداة لأجنداته، بدلًا من محاربة العنف. ندعو لإقالته فورًا، وعلى الحكومة اتخاذ خطوات جدية ضد الجريمة، بدلًا من التمادي بسياسات الهدم والتطهير العرقي في النقب.”

كما أكد على ضرورة حماية النسيج الاجتماعي في رهط، داعيًا إلى خطوات منظمة وشاملة لمواجهة الفوضى والعنف.

الهواشلة: “الدم العربي بلا قيمة في هذه الحكومة”

أما النائب وليد الهواشلة فصرّح:

“بن غفير جاء للاستعراض الإعلامي، لا لحماية المواطنين. الشرطة تُسخّر لخدمة أجندة سياسية عنصرية. المسؤول الأول هو نتنياهو الذي عيّن هذا الوزير المتطرف رغم كل التحذيرات. أكثر من 600 قتيل منذ تشكيل الحكومة، والدولة مستمرة في التجاهل.”

حملة شرطية واسعة… وغضب شعبي

في المقابل، أطلقت الشرطة حملة ميدانية واسعة في رهط، شارك فيها أكثر من 1000 شرطي، أسفرت عن:

  • حجز 31 مركبة، ضبط ذهب وأموال نقدية، مصادرة لحوم فاسدة.

  • توقيف عشرات الأشخاص ومخالفات مرورية بالجملة.

  • تنفيذ أوامر هدم وفتح تحقيقات في ملفات تهرب ضريبي.

لكن السكان عبّروا عن غضبهم من تركيز الشرطة على المخالفات الاقتصادية والمباني بدل التحقيق في محاولة التفجير. وقال أحد السكان: “حياة 500 موظف ليست أولوية عند الشرطة، لكن جباية الأموال والمخالفات هي الأولوية؟”

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا