رؤساء سلطات محلية عربية يتحدثون في إكسبو 2022 عن مواجهة الجريمة والعنف
في مؤتمر مركز السلطات المحلية:رؤساء سلطات محلية من العالم تحدثوا عن تداعيات الحرب في بلادهم ورئيس بلدية أم الفحم تحدث عن مواجهة حرب العنف والجريمة
ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر مركز السلطات المحلية موني إكسبو 2022 في تل أبيب،إفتتح رئيس مركز السلطات المحلية حاييم بيباس الندوة الدولية موني وورلد بحضور 80 رئيس سلطة من جميع أنحاء العالم ورؤساء سلطات محلية عربية ويهودية حيث كانت الندوة بعنوان “التحديات والحداثة” وقال بيباس في كلمة الإفتتاح:”أن الحداثة والإبتكار ستؤدي لتوفير التكاليف في السلطات المحلية وتخفيض الضرائب التي يدفعها المواطن،. من غرف التحكم والمراقبة يمكننا معرفة كل ما يحدث وإرتكاب أخطاء أقل”.وفي الوقت الذي تحدث فيه كل من رئيس بلدية كييف في أوكرانيا فيتالي كليتشكو عن التحديات التي تواجهها بلاده جراء الحرب مع روسيا وبنجامينا كاريتش رئيس بلدية سراييفو في البوسنة والهرسك عن تداعيات الحرب عام 1991 في بلادها،أكد رئيس بلدية أم الفحم د.سمير محاميد أن المجتمع العربي يواجه حربًا من نوع آخر وهي حرب الجريمة والعنف.وقال رئيس بلدية كييف أن الروس يحاولون تدمير البنية التحتية في المدن الأوكرانية ومنها مدينته وتعطيل شبكات الكهرباء وإنعدام التدفئة في أيام البرد القارص حيث يمكن لأن تصل درجة الحرارة في كييف إلى 20 درجة تحت الصفر ، ويمكن أن يتجمد الناس حتى الموت.وتابع:”نصف مليون مواطن من مدينتنا وحدها كانوا بلا ماء وتدفئة وكهرباء. نحن بحاجة إلى مولدات وأسلحة دفاعية”.
أما بنجامينا كاريتش رئيسة بلدية سراييفو في البوسنة والهرسك فقالت:”ما زلنا نتعافى من الحرب تداعيات الحرب في سراييفو،لقد ولدت عام 1991 ، لذا في عيد ميلادي الأول بدأت الحرب. لقد مر وقت طويل بالنسبة لي ولكن الحرب كانت بالأمس بالنسبة لوالدي. لا تزال سراييفو تشعر بالألم والصعوبة”.
وقال رئيس بلدية أم الفحم د. سمير ما نتعامل معه إرهاب من نوع آخر هو الجريمة والعنف وقال:” لم ننتظر أحداً قمنا بوضع الخطط والبرامج بمشاركة مختصين لتقليل نسب العنف والجريمة،وكان هدفنا إعطاء الأمل للشباب والأطفال ولكل سكان المدينة،ومن بين البرامج هي إنشاء ملاعب لملئ وقت الفراغ في نشاطات مفيدة”.وتابع محاميد:”نحن نحتاج لمشاركة الجميع للقضاء على العنف أعددت خطة بمشاركة قطاعات مختلفة،ذهبنا للعمل الخيري لأن الحكومة لم تكن موجودة. وإذا لم تساعد الحكومة، فأنا أتصرف بمفردي.نحن بحاجة إلى مساعدة مالية ونأمل أن يعود أحد إلى رشده ويجد لنا الميزانيات”. وأضاف د.محاميد:” خلال فترة جائحة الكورونا عملنا قبل الحكومة، مثلاً من خلال متابعة حالات الإصابة بالكورونا والتحقيق الإستقصائي لمعرفة المخالطين لهم،وهنا كان تجند من قبل أهالي المدينة وهذا أظهر نوعًا من الحصانة والثقة،،فمن خلال الحوار البنَّاء مع السكان والإصغاء لقضاياهم ومطالبهم يمكن إيجاد الحلول”.وفي ندوية حوارية أخرى بعنوان “وظيفة السلطات المحلية في دعم وتعزيز صحة السكان بالتعاون مع وزارة الصحة” شارك رئيس بلدية سخنين د. صفوت أبو ريا بالندوة وأكد على ضرورة دعم وتعزيز الصحة للسكان ولكن تبقى المشكلة هي الربط والشراكة مع وزارة الصحة لأن هذا يستغرق بعض الوقت لتحقيق الهدف المنشود.وأشار أبو ريا الى أنه رغم هذا الواقع تمكن من إقامة حدائق عامة وأماكن للعب الأطفال ومسارات للمشي وللدرجات الهوائية ومن خلال ذلك يمكن الربط بين الترفيه وممارسة النشاط الرياضي والحفاظ على الصحة.