رؤساء حاليون ينافسون على منصب الرئاسة مجددا في الانتخابات المحلية القادمة
رؤساء حاليون ينافسون على منصب الرئاسة مجددا في الانتخابات المحلية القادمة
عرسان ياسين وفريد غانم: نحتاج إلى دورة أخرى لتنفيذ المشاريع المخططة
زياد شليوط
تطرقنا في الأسبوع الماضي إلى ظاهرة نية عدد من رؤساء السلطات البلدية والمحلية السابقين، العودة إلى المنافسة على رئاسة سلطاتهم المحلية بهدف “احتلال” كرسي الرئاسة من جديد. وفي هذا العدد نتابع تسليط الأضواء على ظواهر في الانتخابات المحلية القادمة، ونتطرق اليوم الى رغبة رؤساء سلطات محلية، قضوا دورتين وأكثر في رئاسة السلطة المحلية، في العودة الى التنافس على المنصب للحفاظ على الكرسي وعدم تسليمه لمن لا يمكنه صيانته.
وأجرت “الصنارة” لقائين مع رئيسين لسلطتين محليتين من الفئة المذكورة وهما عرسان ياسين، رئيس بلدية شفاعمرو وفريد غانم، رئيس بلدية المغار واستمعت إلى دوافعهما من وراء منافستهما مجددا على منصب الرئاسة، ورأيهما في ايجاد بديل لهما أو تحديد فترة رئاسة السلطة المحلية لدورتين فقط.
أكد عرسان ياسين لـ “الصنارة” أنه سيخوض الانتخابات مجددا ولدورة رابعة، حيث تسلم الرئاسة لدورتين متتاليتين من 1998-2008، وعاد وفاز في الانتخابات الأخيرة عام 2018 لدورة ثالثة، وذلك من منطلق “حبي لبلدي” كما قال وأضاف “أرى في نفسي القدرة على تطوير البلد في كل المواضيع”. وقدم أمثلة أن “من زرع الشجر عرسان، والدوارات أقيمت في عهد عرسان، المدارس كانت جميعها مستأجرة ومن بناها عرسان”، وتابع أنه “لدينا مشاريع جديدة: بركة سباحة، أوديتوريوم، نجهز لملعب دولي في مرحلة التخطيط، لذا أرى أنه واجب علي الاستمرار حتى أقوم بتنفيذ المشاريع في الدورة المقبلة”. وأكد أن بمقدوره “انهاء جميع المشاريع في الدورة القادمة، وآمل أن يأتي بعدي من يواصل المسيرة، وأنا لست ضد أن يترشح آخرون”.
وسألنا ياسين لماذا لا يعمل على دعم مرشح آخر يواصل مسيرته ليرتاح من عناء العمل البلدي، أجاب قائلا: ” لا أرغب في انشاء صورة مغلوطة بأن عرسان يجهز ابنه، ولا أرغب ببناء مرشح تابع لي، انما هدفي ان يأتي انسان يغار على شفاعمرو ويحبها، ويعمل من بعدي”. وختم عرسان كلامه بالقول: “انا خايف على البلد التي أحبها، وهي عزيزة على قلبي”.
في تصريح خاص بـ “الصنارة” أعلن المحامي فريد غانم، رئيس بلدية المغار والذي يداوم لدورة ثانية، بعد انقطاع بينهما، أن النية موجودة لديه لخوض انتخابات الرئاسة، وعن دواعي ذلك قال: “عمليا من أجل تأكيد رسالة للمجتمع أن نرفع من مستوى بلدتنا من حيث البنية التحتية وغيرها”. وأضاف غانم موضحا: ” على مستوى محلي بدأنا في مشاريع كبيرة جدا، من المهم أن نستمر على الأقل في انجاز المشاريع التي تحتاج لأكثر من خمس سنوات، وبعدها أسلم الراية لمن سيأتي بعدي. لكن اليوم يصعب أن يأتي مرشح جديد يتعامل مع المشاريع، كمن واكبها خطوة بخطوة وبشكل يومي”. وأكد أن “الغاية الأخيرة لي رفع مستوى البنى التحتية بكل جوانبها وبناء الانسان بكل معنى الكلمة”. وعبر غانم عن ثقته بتنفيذ جميع المشاريع في الدورة القادمة، اذا ما فاز بالرئاسة قائلا “أظن أن الفترة القادمة ستكون أنجح، ومن المهم منحنا الفرصة لاكمال المهام والمشاريع المخططة والتي باشرنا بتنفيذها”.
من جهة أخرى عارض غانم الدعوة الى تحديد الرئاسة بدورتين، معللا ذلك بالقول: “أنا ضد هذه الأحكام وهي مسبقة ووراءها دوافع ما. التحديد صحيح له أهداف وأنا لست ضده، لكن يجب فحص كل حالة بشكل عيني وظروفها. هناك من جلس 20 عاما ونجح وهناك من فشل من أول دورة. كل بلد له ظروفه، وكل رئيس له مقوماته، من يطلب هذه المطالب معروفة نواياه”.