تقرير: شبتاي يحاول التقرب من بن غفير ويسعى لتمديد قيادته للشرطة
يسعى المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، إلى إقناع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتمديد فترة ولايته لمدة عام رابع، على الرغم من إعلان شبتاي أنه ينوي إنهاء منصبه في كانون الثاني/ يناير 2024، مع انتهاء فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأحد، عبر موقعها الإلكتروني. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة أن مقربين من شبتاي يسعون للتوسط في هذا المسألة عبر قنوات اتصال مع مسؤولين في مكتب وزير الأمن القومي، بن غفير، وعلى رأسهم رئيس المكتب، حمنئل دورفمان.
ولفتت الصحيفة إلى “تقارب” حدث مؤخرا بين بن غفير وشبتاي، الذي كان قد صرّح علانية بأنه لا ينوي “الاستمرار لعام رابع في المنصب بظل الظروف الراهنة”، في إشارة إلى الخلافات المتصاعدة مع بن غفير، الذي يعمل على فرض سيطرته الكاملة على جهاز الشرطة.
وأفادت المصادر بأن شبتاي طلب من كبار الضباط في الشرطة، خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي، بـ”عدم التحدث إلى الوزير دون موافقته”، في موقف اعتبرته مصادر مطلعة مؤشرا على التقارب بين الاثنين. وأشارت المصادر إلى أن شبتاي يحاول منع الضباط من الاقتراب إلى بن غفير أو التعاطي معه مباشرة، قبل اتخاذ قرار بشأن خليفته في المنصب.
وبحسب المصادر، التفت المفوض في الجلسة إلى الحاضرين وتساءل: “هل هناك من يتحدث إلى الوزير دون علمي؟”، ولم يرد أي منهم بالإيجاب، وأوضح لهم المفوض: “يجب أن تتم الأمور بطريقة منظمة”. كما أشارت المصادر إلى أن شبتاي بات حريصا على حضور مناسبات يشارك فيها المسؤولون البارزون في مكتب بن غفير.
وكشفت المصادر أن بن غفير كذلك كان حريصا على المشاركة في اقتحام ليلي إلى قبر يوسف في الضفة المحتلة، وحضور صلوات تلمودية أقامها المستوطنون هناك، وكان على رأسهم رئيس مكتب بن غفير، دورفمان، إلى جانب رئيس المجلس الاستيطاني “شومرون”، يوسي دغان.
وأبدت جهات في الشرطة استغرابها من قرار شبتاي المشاركة في الصلوات التي أقيمت في قبر يوسف، واعتبرت أن ذلك يأتي في إطار محاولة واضحة ومكشوفة للتقرب من معسكر اليمين المتطرف في الحكومة بقيادة بن غفير؛ كما أشارت “هآرتس” إلى ارتفاع نسبة البيانات المشتركة التي باتت تصدر عن الشرطة ومكتب بن غفير للإعلان عن أنشطة الشرطة.
ولفتت “هآرتس” إلى أن الشرطة باتت تسمح لبن غفير الإعلان عن أنشطة وعمليات قامت بها الشرطة، رغم أن شبتاي كان قد منع ذلك منذ أيار/ مايو الماضي، بسبب أزمة العلاقات بينه وبين بن غفير.
وبحسب التقرير، فبصرف النظر عن رغبته في تمديد فترة ولايته في المنصب لمدة عام إضافي، فإن شبتاي مهتم بتنمية علاقته مع بن غفير بسبب رغبته في التأثير على بعض تعيينات كبار الضباط المقربين منه، خصوصا أولئك الذين يخدمون في وحدة “حرس الحدود” الشرطية، في المناصب الرفيعة في الجهاز، قبل مغادرة منصبه.
من جانبه، أوضح بن غفير لمقربيه أنه لا يعتزم تمديد ولاية شبتاي، لكنه لم يستبعد هذه الإمكانية في مقابلة إذاعية أجريت معه مؤخرا، وقال: “معياري للنجاح ليس العمل من أجل السلطة، ولكن التمسك بسياسة بسيطة: سياسة حازمة وهجومية ضد عائلات الجريمة، سياسة تغيير المفهوم والسعي للمواجهة”.