تسع بلدات أطلقت أقمارًا صناعية إلى الفضاء، بينها أربع بلدات عربية:
إنجاز علمي وسط تحديات مجتمعية
جاء هذا النجاح في وقت تعيش فيه البلدات العربية أزمة متفاقمة بسبب تصاعد العنف والجريمة، في ظل غياب حلول جذرية، وانخفاض الاستثمار في التعليم مقارنة بالبلدات اليهودية. إلا أن هذا الواقع لم يمنع الطلاب العرب من تجاوز العقبات وتحقيق إنجازات علمية رغم التحديات الاجتماعية والسياسية.
في كفر قرع، نجح طلاب المدرسة الثانوية في إطلاق القمر الصناعي “القرعاوي” بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل تحت إشراف المعلمين محمد سلمان زحالقة وأمجد سيف، وبدعم من إدارة المدرسة. أما في الطيبة، فقد أطلق الطلاب “الطيباوي 2″، بعد عامين ونصف من البحث والتطوير بإشراف الأساتذة عماد حاج يحيى ود. أحمد جبارة، وبدعم من وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، ووكالة الفضاء الإسرائيلية.
الفجوة في الاستثمار التعليمي: معطيات مقلقة
رغم هذه الإنجازات، لا تزال الفجوات في الاستثمار التعليمي بين الطلاب العرب واليهود في إسرائيل واضحة. وفقًا لمعطيات حديثة، يحصل الطالب اليهودي في المجتمعات الاقتصادية الضعيفة على تمويل حكومي سنوي يبلغ 43,000 شيكل، مقارنة بـ 24,000 شيكل فقط للطالب العربي في نفس الفئة الاجتماعية. هذه الفجوات تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم والبنية التحتية في المدارس العربية، مما يحدّ من الفرص المتاحة للطلاب لتطوير مشاريع علمية متقدمة.