بمناسبة “اليوم العالمي لمرض السكري”:تعرفوا على “الدكتور” أمير عامر من عين الأسد، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 6!
وُلد أمير في اليوم الذي يُحتفل فيه عالميًا بـ “اليوم العالمي للسكري”، 14 تشرين الثاني، الذي يتزامن مع عيد ميلاد فريدريك بانتينغ، مكتشف الأنسولين، الذي حصل على جائزة نوبل لاكتشافه.
بالنسبة لأمير البالغ من العمر 6 سنوات، فإن هذه بداية طريق جديدة مع تحديات مرض السكري، التي يتعلم التعامل معها بشجاعة كبيرة.
تحدثت والدته هدى عن كيف بدأ كل شيء: “كان أمير مريضًا، وأخذناه إلى الطبيب، الذي شخصه خطأً بالتهاب في الحلق. لكن حالته استمرت في التدهور، ولم نكن نفهم السبب. كان لا يأكل، وفي النهاية وصلنا إلى العلاج بالسوائل والفحوصات في عيادة ‘طرم’، وهناك اكتشفوا أنه مصاب بسكري الاطفال.”
وصل أمير إلى “المركز الطبي زيڤ” في صفد في حالة صحية صعبة بسبب مستوى سكر مرتفع جدًا في الدم، وتم إدخاله مباشرة إلى العناية المركزة للأطفال.
بعد يومين من العلاج الذي منح له بكل اخلاص وتفان، استقر وضعه، وانتقل إلى قسم الأطفال حيث التقى بالدكتورة دالي غوتفريد أورنا،
مديرة خدمة سكري الأطفال وعيادات الأطفال الخارجية – في “المركز الطبي زيڤ” في صفد. تقول الدكتورة غوتفريد: “أنا أسميه “الدكتور” أمير، لأنه المريض هو أفضل طبيب لنفسه. قمت بربطه بجهاز قياس مستمر للسكر. تعلم كيف يتحقق من مستوى السكر في جسمه ويرى ما إذا كان يرتفع أو ينخفض. الدكتور أمير أيضًا تعلم كيف يحقن الأنسولين. الآن، الدكتور أمير يقوم بحقن الأنسولين لنفسه ويقيس مستوى السكر بنفسه، بشجاعة ملهمة.”
“عندما وصلنا إلى زيڤ، لم أكن أعرف ماذا أتوقع”، تقول هدى، “لكن كل الطاقم – الأطباء، والممرضات، والجميع تعاملوا معنا بطريقة رائعة، مع كل المعلومات، والدعم، والخدمة. نحن في أيدٍ أمينة، وأمير سيكون بخير.”
“اليوم العالمي للسكري” يذكرنا أنه قبل مئة عام، كان المرضى يموتون من مرض السكري لأنه لم يكن هناك أنسولين.
يمكن اكتشاف المرض من خلال فحص البول البسيط أو فحص الدم العادي.
أعراض مرض السكري النوع الأول:
التبول المتكرر، العطش الشديد، فقدان الوزن. أعراض أخرى محتملة: جروح لا تلتئم، تساقط الشعر، الوهن، مشاكل في الرؤية.
العديد من الأشخاص حول العالم يحاولون إيجاد علاج لمرض السكري، وحتى ذلك الحين، من المهم أن نتذكر الأعراض المرتبطة بمرض سكري الاطفال، لتجنب الوصول إلى حالة تهدد الحياة.
في الصورة: الدكتورة غوتفريد، الأم هدى، و”الدكتور” أمير عامر
(ع.ع.)