اهالي ام الفحم يتظاهرون ضد زيارة رئيس الدولة هرتسوغ

0 8٬868

صالح حسن معطي

افاد مراسل موقع وصحيفة الصنارة نت ، ان العشرات من اهالي مدينة ام الفحم ، تظاهروا صباح اليوم الاربعاء ، امام مبنى البلدية ، احتجاجاً على زيارة رئيس الدولة ايتسحاق هرتسوغ لمدينة ام الفحم اليوم الاربعاء.
حيث سيقوم رئيس الدولة بزيارة بلدية ام الفحم والاجتماع مع الرئيس د.سمير صبحي محاميد واعضاء المجلس البلدي ومن ثم التوجه الى صالة العرض والفنون وبالختام سيتجول في المكتبة العامة .

وكانت القوى السياسية في المدينة قد رفضت هذه الزيارة .


بيان صادر عن حركة شباب التّغيير:

أبرقت حركة شباب التّغيير بيانًا صادرًا عنها فيما يرتبط بزيارة رئيس الدّولة لمدينة أمّ الفحم اليوم الاربعاء 26/7/2023 يتلخّص في النّقاط الآتية:

1-لن يشارك أيّ عضو من أعضاء البلديّة عن حركة شباب التّغيير  في استقبال رئيس الدّولة.

2- هذا الموقف انعكس من دور رئيس الدّولة غير المشرف في حلّ ظاهرة العنف وأحداث الجريمة المستفحلة في المجتمع العربيّ..

3-ستكون هناك صرخة عالية من شباب التّغيير ومن كلّ حرّ ضدّ هذه الزّيارة وأخواتها…

4- هذه الزيارة لن تضيف لام الفحم ولا لبلديتنا اي فائدة لا سيما من ميزانيات او مشاريع.


بيان لحركة ابناء البلد في ام الفحم ضد زيارة هرتسوغ للمدينة بعد غد الاربعاء:
“لا اهلاً ولا سهلاً برئيس دولة اليهود هرتسوغ
كنا نتوخى من جميع مركبات اللجنة الشعبية ان تتبنى موقفنا وان نعمل معاً ،الامر الذي لم يحصل للأسف!
يا جماهير ام الفحم الوطنية ،
علمنا امس بشكل مفاجيء عن زيارة سيقوم بها رئيس دولة اليهود هرتسوغ الى مدينة ام الفحم ، يوم الأربعاء القادم ، دون اعلامنا كيفية ترتيب هذه الزيارة ومن يقف خلفها وما هي الأسباب والاهداف التي تقف خلف هذه الزيارة المرفوضة ، من كل الوطنيين في ام الفحم .
من المعلوم ان رئيس دولة إسرائيل يمثل رمزاً لهذه الدولة التي اتخذت قانون أساس بانها لليهود داخل إسرائيل وخارجها ، وان باقي من يقطنها من العرب بكل طوائفهم الإسلامية والمسيحية والدرزية والشركسية هم رعايا لا توجد لهم صبغة قانونية في دولة اليهود حتى الآن ، وتستطيع الدولة تشريدهم اذا ما نشأت ظروف إقليمية تسمح لها بذلك !
لقد شكل قانون القومية اليهودية تراجعاً حتى عما يسمى وثيقة الاستقلال لدولة إسرائيل التي قامت على انقاض شعبنا الذي شرد ته واحتلت ارضه وتمارس التمييز العنصري حيال كل الفلسطينيين الذين بقوا تحت سيطرتها ، سواء بعد احتلال 1948 او بعد احتلال عام 1967 .. وقد اكد يهودية الدولة في خطابه الأخير بالكنغرس الأمريكي .
رئيس الدولة هذا يرمز ويمثل كل ما ذكرناه أعلاه ، وهو حتى ليس وزيراً له مهام وصلاحيات المصادقة على مشاريع جاء ” ليحتفل” بتنفيذها ( يا حسرة ) او أي مهمة تنفيذية ، أو يملك صلاحيات لعرض قضايانا عليه ليحلها ، كالعنف والعنصرية في دولة اليهود …
ان زيارته هذه لا تزيد عن كونها التأكيد ان رئيس دولة اليهود هو رئيسنا ( أي اننا تحت الاحتلال ) ، الامر الذي ينسجم مع المشروع الصهيوني الاحتلالي استيطاني عنصري ، والامر الذي لا يتناقض مع قانون الدولة اليهودية إياه . ولربما يحتسبه البعض ، تأكيداً على اننا جزء من معركة اليسار الصهيوني في معركته ضد ما يسمى الانقلاب القانوني لحكومة نتنياهو ، والعرب كلهم ليسوا في هذا الوارد ، لان كلا الطرفين مر وعلقم .
لذلك نحن في أبناء البلد لا نرى مبرراً لهذه الزيارة ولربما توقيتها قبيل الانتخابات المحلية كي تقول لنا ما هي الهوية السياسية لرئيس البلدية الذي سيستقبله قبل الانتخابات !!!
لذلك نحن نرفض الزيارة ونقول لكم سلفاً اننا نعرف ماهية البلدية ولمن تنتمي ولو كان الرئيس ينتمي للحركة الوطنية ، لما تعاطى مع هذه الزيارة . فليأت هرتسوغ ليذكرنا بأيام الحكم العسكري .
وعليه فاننا نؤكد رفضنا لهذه الزيارة انسجاماً مع مفاهيمنا ومواقفنا فقط .
تسقط زيارة هرتسوغ لام الفحم بكل ابعادها واطرافها .
ام الفحم بريئة من هذه الزيارة”.


وأصدرت الجبهة الديموقراطية والحزب الشيوعي في أم الفحم بيان حول زيارة رئيس الدولة هرتسوغ للمدينة، حيث جاء في البيان، “إننا ندرك ونعي جيدًا مدى ارتباط السلطات المحلية بمؤسسات الدولة ووزاراتها من ناحية الميزانيات والموارد العامة، ونرى بزيارة رئيس الدولة فرصة هامة لرفع مطالب أهالينا وعرض احتياجات المدينة، وهي كثيرة وحارقة”.

وتابعت، “لكننا نؤكد أيضًا على اهمية طرح موقفنا السياسي المبدئي ضد العنصرية والتمييز القومي ضد المواطنين العرب وضد الاحتلال الجاثم على صدر شعبنا، لقد القى هرتسوغ قبل أيام خطابا مليئاً بالأكاذيب امام الكونغرس الامريكي تفاخر فيه بالديمقراطية الاسرائيلية الزائفة واتهام الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته بالارهاب”.

وأضافت، “إننا نرفض هذا الخطاب جملة وتفصيلا ونعتبره تساوقًا ومغازلة للخطاب اليميني الاسرائيلي الذي ينكر حق الشعب الفلسطيني المناضل في إقامة دولته المستقلة وعدم شرعيته بوصفه “بالإرهابي”، إننا نؤكد أن الإرهابي هو من يقتل ويعيث فسادا ليل نهار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن يقوم بعملية تطهير عرقي من خلال بناء المستوطنات وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين الذي يعتبر جريمة حرب في كل القوانين الدولية”.

وأردفت، “هذه مناسبة لكي نكشف زيف ادعاءات هرتسوغ والعقلية الاستعمارية التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية ضد بلداتنا العربية وتحرمها من حقوقها، وبالأخص مدينتنا الغالية ام الفحم التي تعاني من التمييز العنصري في جميع جوانب الحياة، ان كان في البنى التحتية والمناطق الصناعية ونسب الفقر والبطالة وقضايا التعليم وغيرها”.

وأضافت، “أن هذه العقلية العنصرية ضد أهالينا تتجلى ايضًا في ظل استفحال العنف والجريمة، حيث حصدت الجريمة أرواح اكثر من 120 قتيلًا منذ بداية العام حتى هذه اللحظة وشلال الدم ما زال مستمرا. اننا نرى بهذه الافة وليدة سياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة ضد المجتمع الفلسطيني في الداخل ليُشغلنا بقضايا داخلية كي لا نتفرغ للقضايا السياسيّة والاحتلال، وذلك من خلال تغذية عملائه بالسلاح غير المرخص الذي يصل أيدي المجرمين من أسلحة جيش الاحتلال وعبر منحهم الحصانة القانونية كما جاء على لسان قيادة الشرطة”.

وقالت إنه، “في ظل استفحال العنف والجريمة والعنصرية نرى انعدام أي تحرك جدي من قبل الحكومة وهذا بحد بحد ذاته يعتبر لائحة اتهام ضد حكومات إسرائيل. إننا نعلنها بشكل واضح أننا جزء حي وفاعل من الشعب الفلسطيني، نناضل من أجل حريته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، نطالب بحقوقنا القومية والمدنية وبالمساواة التامة بين بلداننا العربية واليهودية، ونطالب بأن تقوم الشرطة بواجبها لتنظيف بلداننا من الاسلحة وأن تقبض على الجناة، ونرفض محاولات إدخال الشاباك لبلداتنا العربية وسنقاوم سياسات الشرطة العنصرية، التي تتعامل مع شعبنا بفوقية وعنصرية وتمارس دورها كأداة قمع، إن هزيمة هذه العقلية العنصرية، وتجريدها من أدواتها، يمرّ حتمًا عبر الوعي الوطني الحقيقي، وعبر النضال الشعبي المنظم والدائم”.


ومن جهته، أصدر التجمع الوطني الديموقراطي بيانًا، يستنكر فيه الزيارة، حيث اعتبر التجمع، “هذه الزيارة محاولة مرفوضة لحجب صورة التطرف في الحكومة الإسرائيلية الممهورة بخاتم بعض أعضائها مثل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذين يمتازان بالتصنيف في خانة العنصريين إلى جانب رئيس وأعضاء الحكومة المتطرفة، والقيادات في المؤسسات الإسرائيلية المختلفة”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا