الهدوء النسبي يعود إلى شوارع القدس بعد ليلة من الاشتباكات مع قوات الأمن
عاد الهدوء النسبي صباح اليوم الخميس إلى شوارع القدس بعد أن وقعت بالأمس اشتباكات عنيفة بين مقدسيين وقوات الأمن الإسرائيلية، في عدة مواقع في القدس الشرقية وشمال القدس.
أصيب في العيساوية شرطيان بجروح طفيفة خلال الاشتباكات التي شملت إطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة ورشق القوات بالحجارة. ومن ضمن الأحياء التي سجلت فيها الاشتباكات: وادي الجوز، رأس العامود، العيزرية، سلوان، صور باهر، بيت حنينا، شعفاط، قلنديا والطور.
جاءت الاشتباكات على خلفية مطاردة مكثفة من قبل القوات الأمنية وراء منفذي عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط ومستوطنة شافي شومرون. ويتركز البحث في مخيم شعفاط للاجئين عقب تقديرات باختباء عدي التميمي مرتكب عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط والتسبب بمقتل الجندية الشابة نوعا لازار، في المخيم.
وألقت الشرطة القبض على خمسة من المشتبه بهم الذين شاركوا في أعمال شغب في مواقع مختلفة بالقدس الشرقية.
وشهد حاجز قلنديا الليلة الماضية، وقوع عملية إطلاق نار باتجاه نقطة التفتيش المأهولة بجنود وقام أولئك بالرد على مصدر النيران التي جاءت من موقعين داخل مخيم قلنديا، وفق النشر في معاريف.
ووصل إلى حاجز قلنديا في أعقاب الاعتداء قائد لواء القدس دورون ترجمان الذي التقى مع الجنود وقام بتقييم الوضع مع قائد حرس الحدود في منطقة غلاف القدس ومندوبيه، فضلا عن مسؤولين في الجيش والشاباك وأصدر توجيهاته بمواصلة العمليات المطلوبة.
وفي حادث آخر تعرضت عائلة يهودية لمحاولة اعتداء جماعية وهي بداخل سيارتها الخصوصية المأهولة بأطفال حيث تعرضت السيارة للرجم بالحجارة في حي بيت حنينا. وأفادت الشرطة التي وصلت بسرعة إلى المكان بأن الحادثة انتهت بدون إصابات وتم اعتقال اثنين من المشتبه بهم بالضلوع في الحادثة.
وقال الأب الذي قاد السيارة: “لقد نجونا بأعجوبة. خرجنا للصلاة في قبر راحيل، وأدركت بتلك اللحظة أن الطريق مسدودة ولا مجال أمامي للهرب. سلط المهاجمون أشعة الليزر باتجاه السيارة، ولم أفهم في البداية أن الأمر يدور حول هجوم جماعي علينا وحين بدأوا بإلقاء الحجارة فهمت أننا علقنا بوضع من هذا النوع”.
وأمنت القوات الإسرائيلية دخول مصلين إلى محيط قبر يوسف في نابلس خلال الليلة الماضية بمناسبة عيد المظلة/سوكوت. وانقضت الزيارة دون وقوع أي إصابات علمًا أن رئيس مجلس الشومرون يوسي دغان كان من بين من أدوا الحج إلى جانب قائد فرقة السامرة آفي بلوط، وحاخام مستوطنة ايتامار الرابي لونتسر.
في أعقاب الأحداث الأمنية التي وقعت في القدس الشرقية، وفي ختام تقييم لحرس الحدود، قرر قائد حرس الحدود أمير كوهين وضع 10 فرق احتياط على أهبة الاستعداد. وقال قائد حرس الحدود “سيواصل مقاتلو ومقاتلات حرس الحدود العمل بحزم ضد المخالفين العنيفين من أجل الحفاظ على السلامة العامة. وسيتم التعامل مع الأحداث في القدس والضفة الغربية بقوة واحتراف”.