المؤتمر العلمي السنوي للجمعية العربية القطرية للبحوث في شفاعمرو
ضمن المؤتمر العلمي السنوي لجمعية الجليل:
د. كيتي برانسي كركبي : “إن هذا المؤتمر بمثابة الفرصة لإشهار الباحثين الشباب ذوي الخبرة والذين يعملون بصمت داخل مختبراتهم ومراكزهم “
عقدت جمعية الجليل – الجمعية العربية القطرية للبحوث، ضمن معهد البحوث التطبيقية، مؤتمرها العلمي السنوي، يوم الخميس، ١٧ تشرين ثاني ٢٠٢٢، في قاعة مؤتمرات جمعية الجليل في شفاعمرو، وذلك بهدف عرض آخر المستجدات والنتائج للأبحاث العلمية الجارية في المعهد. ويعتبر هذا المؤتمر بمثابة طقسٍ سنويٍ يرتاده جمهورٌ واسعٌ ومتنوعٌ من الباحثين وطلاب المعاهد العليا، والمهتمين بمجالات العلوم، البيئة والصحة.
ما يميز المؤتمر هذا العام هو التنوع في مواضيعه وعروضه المختلفة والتي شملت البحث العلمي، الصحة، البيئة والتعليم، حيث دمج المؤتمر جميع نشاطات جمعية الجليل العلمية، البحثية، الاجتماعية، الصحية والبيئية.
وقد افتُتح المؤتمر بكلمات ترحيبية من رئيسة المؤتمر د. كيتي برانسي-كركبي ومدير عام جمعية الجليل السيد أحمد الشيخ محمد، مرحبين بالحضور الكريم ومشددين على أهمية تذويت العلوم والأبحاث. بعد ذلك، قدم البروفيسور مشهور حوش، من جامعة حيفا، محاضرة بعنوان “أنظمة المياه الذكية: الجوانب التشغيلية والأمنية”.
كما وشمل المؤتمر ثلاث جلسات متنوعة، كانت الأولى بعنوان معالجة المياه، مياه الصرف الصحي، النفايات والتربة، وتتعلق بالبيئات الملوثة، معالجة مياه الشرب والمياه العادمة، وإعادة تدوير النفايات العضوية، والثانية بعنوان بيئة, صحة وتعليم، ومواضيعها تتعلق بالمجتمع والبيئة، الهشاشة المناخية، وعلاقة البيئة المدنية بالصحة. أما الجلسة الثالثة، فكانت جلسة لعروض الطلاب، وتضمنت عروضا لأبحاث مختلفة عن معالجة مياه الصرف الصحي المنزلي مخلوطة مع عكر الزيت، المعالجة بدون أُكسجين لمياه الصرف الصحي المنزلي، تنظيم إطلاق غازات الاحتباس الحراري في الأحواض الخضراء في الطبيعة، والتغيرات في التركيب الميكروبي أثناء تحليل المواد الكيميائية.
وشارك في المؤتمر العديدُ من الباحثين، طلابُ المعاهد العليا ومندوبون عن جامعات مختلفة في البلاد، بالإضافة إلى معلمي علوم وزراعة وبيئة من المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، وأيضا ممثلين عن وزارات متعددة ومراكز أبحاث مختلفة في البلاد. وقد ارتكزت العروض على نتائج الأبحاث التي أُجريت بإشراف طاقم العلماء والباحثين في معهد البحوث التطبيقية في جمعية الجليل.
وفي هذا السياق، قالت د. كيتي برانسي-كركبي، باحثة في جمعية الجليل ورئيسة المؤتمر: هذا المؤتمر هو نشاط علميّ، دوريّ ومنظّم، يهدف لمشاركة ليس فقط النُخب العلميّة، إنما أيضًا الباحثين والطّلاب الشباب كجمهور هدف. المؤتمر هو فرصة لإشهار الباحثين الشباب ذوي الخبرة والذين يعملون بصمت داخل مختبراتهم ومراكزهم، وذلك لرفع منسوب مشاركة هذه الشريحة الهامّة مستقبلًا ولتعزيز الثقة بهذه الطّاقات الكامنة. إن مركزنا يعتبر مستنبتًا ودفيئةً لطلاب الّلقب الثّاني والثّالث، والباحثين في معهد البحوث في جمعيّة الجليل، وعلى هذا نعوّل في المستقبل.
نحن ندرك، أضافت د. برانسي-كركبي، أن البحث العلميّ لا قيمة له ما لم يتمّ نشره والتّصريح عنه ونقاشه، فالنّشر هو كالمنارة لإنارة درب العلم والباحثين، وفتح آفاقٍ جديدة لدى الباحث حول موضوع بحثه. لذلك، فإننا في جمعية الجليل، نشدّد على قضيّة التّشبيك وتوطيد العلاقات الأكاديميّة في البلاد وخارجها، لتمكين معهد البحوث التطبيقية من رسم مساره البحثيّ من خلال أذرعه العلميّة وأقسامه البحثيّة المتعدّدة، البيوتكنولوجيّة، إضافة إلى العلوم الاجتماعية والصّحة وغيرها.
ويهدف المؤتمر العلميّ السنويّ، حسب د. برانسي-كركبي، إلى عرض آخر المُستجدات والنّتائج للأبحاث العلميّة الجارية في المعهد، على الشّرائح المشاركة من باحثين، طلّاب الألقاب العليا، المعلّمين، المستشارين البيئيّين، وكل من تهُمّه الأبحاث العلميّة في مجالات العلوم والبيئة والصّحة. بالإضافة إلى عرض المُستجدّات، يعرض المعهد قدرات طاقم الأبحاث، والذي يضمُّ باحثين متخصّصين، مدراء أقسام ومشاريع، مساعدي باحثين، وطلّاب لقب ثانٍ وثالث الذين يقومون بأبحاث أطروحاتهم تحت إشراف باحثي المعهد، بالتّعاون مع باحثين من مختلف معاهد التّعليم العالي في البلاد.
ونوهت د. برانسي-كركبي أن مؤتمرنا هذا يتميّز بعرض النّشاط البحثيّ المكثّف والشامل لعمل جمعيّة الجليل على كافّة الأصعدة: الأبحاث العلميّة الأكاديميّة في مجال هندسة البيئة، البيوتكنولوجيا، الميكروبيولوجيا، الأبحاث الاجتماعية، أبحاث الصّحة العامّة، مجالات التّثقيف العلميّ، تغيُّر المُناخ والعدل البيئي.
—