الشيف يوسف حنا “زوزو” للصنارة :” نحافظ على الحياة مع بعض”
أطلقت مؤخرا حملة لكبار قادة الصناعة والاقتصاد والمجتمع في نداء مشترك للحفاظ على “الحياة معا“، شارك بها رؤساء الصناعة وأكبر الشركات في الاقتصاد، النظام الصحي، منتدى الأعمال، جمعية الصناعيين، النقابة الطبية والاتحاد العام لكرة القدم والهستدروت الجديدة، للتأكيد على المسؤولية المشتركة للحفاظ على الحياة معا في ظروف حساسة وزمن معقد: “مواطنون إسرائيليون عرب ويهود يعملون لإبقاء أجهزة الحياة تعمل بالتجارة وبالاقتصاد وبالصحة والتعليم. لدينا مسؤولية مواصلة العيش معا وبناء اقتصاد ومجتمع متناميين“.
حول هذه الحملة تحدثنا مع الشيف الشهير يوسف حنا “زوزو“, صاحب مطعمين في منطقة طبريا, “مطعم تنورين“ المتواجد في طبريا منذ 23 عاماً ومطعم “مجدلينا“ على الشاطئ الخلاب, والذي شارك في الحملة الى جانب الشيف القدير اساف غرانيت.
الصنارة: كيف اخترت المشاركة في هذه الحملة؟
شيف زوزو: انا شخص يؤمن بالتعايش المشترك في هذه الدولة، لدي العديد من الأصدقاء من المجتمع اليهودي والمجتمع العربي ومعظم أصدقائي يؤمنون في هذا التعايش المشترك، لأننا خلقنا في أجواء مشتركة عربا ويهودا، إن كان في مجال العمل أو المجال الشخصي في الحياة اليومية.
الصنارة: ما هي الرسالة التي تود ان تقولها من خلال مشاركتك للأهالي؟
شيف زوزو: الرسالة التي أرسلناها للأهالي من خلال هذه الحملة، أنه ورغم كل الصعاب التي نمر بها في حياتنا والأمور الإيجابية كذلك, يجب أن نكون متحدين وان نتفهم بعضنا البعض وان نشعر ببعضنا البعض في كافة الأحداث التي نمر بها على الصعيد الشخصي أو المجتمعي. ومهما مررنا بصعاب سنتغلب على هذه الصعاب معا وسنصل إلى وضع أفضل، لأنه على مدار كافة السنوات السابقة كانت العلاقات بين العرب واليهود في الدولة قوية ومتينة، هذا الأمر لن ينهدم في يوم وليلة، وهذا الأمر يجعلنا أيضا نستخلص العبر للأمام بحياتنا المشتركة نحن العرب واليهود.
الصنارة: حدثنا عن عملك والأوضاع خلال الفترة الاخيرة؟
شيف زوزو: كما هو معلوم فإن منطقة طبريا تعتبر منطقة سياحية تعتمد على السياحة الداخلية والخارجية، في مثل هذه الأوقات من كل عام تكون السياحة الخارجية قوية بسبب الحجاج المسيحيين القادمين إلى البلاد والآن لا يوجد سياحة خارجية فنستطيع القول إن النسبة المؤيدة انخفضت من ١٠٠٪ إلى ٠٪. أما السياحة الداخلية أيضا تضررت بنسبة تصل إلى ٨٠٪، لان طبريا أصبحت منطقة خطرة نوعا ما كونها قريبة من الحدود الشمالية، ونحن نعيش الآن في فترة حرب والعائلات لا تخرج للتنزه أو لتغيير الأجواء وبحالة أرادت الخروج لن تأتي إلى شمال البلاد، وهذا الأمر يؤثر على كافة المصالح التجارية شمالي البلاد.
الصنارة: ظهرت في الفيديو الخاص بحملة التعايش مع الشيف اساف جرانيت, حدثنا عن صداقتكما..
شيف زوزو: أنا واساف صديقان على الصعيد الشخصي وليس فقط من خلال ظهورنا في الفيديو، نحن نعرف بعضنا البعض منذ ١٥ عاما. هو إنسان رائع وأنا أؤمن بأفكاره وآرائه، وهو كذلك. العلاقة بيننا لم تتأثر البتة لأننا نمتلك نفس الأفكار حول التعايش المشترك.
وحسب رأيي عن طريق الأكل وعالم الطبخ ممكن ان نساهم لو بنسبة صغيرة في موضوع التعايش.
إن شاء الله مستقبلا سوف تكون أعمال مشتركة لدعم هذا التعايش.
الصنارة: كيف يمكن ان يجمع الاكل بين الثقافات المختلفة؟
شيف زوزو: أنا مؤمن قوي بأن الأكل يجمع بين الثقافات خاصة نحن العرب واليهود في البلاد. حينما يأتي أحد إلى المطعم لتناول وجبة طعام، يرى أن الموظفين في الاستقبال عرب ويهود وان الطاقم داخل المطبخ من العرب واليهود والنادلون كذلك الامر، فتصله حينها أهمية أن نعيش معا ونتبادل الثقافات والاعمال. وأن يكون لديك مطبخ غنيا بالمأكولات الخاصة بمختلف المجتمعات أيضا له وقع جميل ومهم. وبكل تأكيد نحن لا نتطرق للسياسة ولا نسمح لها أن تدخل إلى مطاعمنا، والشيء الوحيد المسموح هو “التعايش المشترك بيننا”.