الشيخ مراد عماش :” غالبية الاماكن الامنة في جسر الزرقاء داخل المؤسسات والمدارس”
في الاسابيع الاخيرة دوت صفارات الإنذار بشكل متكرر في قرية جسر الزرقاء المحاذية إلى قيسارية زخرون يعكوف والخضيرة ، وجسر الزرقاء هي من البلدات التي تعد الأكثر فقراً في البلاد والمجتمع العربي وفقاً لكافة المؤشرات ، والسؤال هو عن كيفية التعامل مع هذا الوضع الذي تعيشه البلدة مع سماع صوت صفارات الانذار بشكل شبه يومي ، والسؤال هو هل تحتوي البلدة على ملاجئ او اماكن عامة او حالها كحال بقية البلدات العربية التي تعاني من شح في هذه الأمور.
رئيس المجلس المحلي الشيخ مراد عماش قال في حديث مع مراسل موقع وصحيفة الصنارة :”صفارات الانذار دوت في البلدة أكثر من مرة منذ بداية الحرب قبل حوالي عام ولكن وتيرة سماع هذه الاصوات ارتفعت بشكل ملحوظ في الاسابيع الاخيرة ، حيث تقع البلدة في مكان حساس للغاية وبالقرب من أماكن استراتيجية ، حيث تتواجد محطة الغاز في البحر الأبيض المتوسطة مقابل شاطئ البلدة وايضاً محطة توليد الكهرباء في الخضيرة قريبة من البلدة ، حيث وفت الجبهة الداخلية في البلاد ان هذه الاماكن استراتيجية وحساسة”.
واضاف عماش قائلاً :”جسر الزرقاء حالها كحال البلدات العربية تفتقر الى الملاجئ والأماكن الامنة في البلدة متواجدة في المؤسسات وبالاكثر داخل المدارس ، وأما منازل القرية فأكثر من 60% من البيوت لا يتوفر بها ملاجئ ولا حتى غرف امنة ، ولكننا اخذنا على عاتقنا في المجلس المحلي تكثيف عملية التوعية للمواطنين لحظة سماع صفارات الانذار وقمنا بتوزيع نشرات على الأهالي تحتوي على الأماكن الامنة التي يجب عليهم التواجد بها في مثل هذه الحالات”.
واكمل عماش حديثه قائلاً :”في الايام الاخيرة نشاهد سقوط الصواريخ في بلدات عديدة بمناطق متفرقة من البلاد ولكن يبقى الخطر الأكبر بكل تأكيد هو في البلدات العربية لانها تفتقر الى الملاجئ عكس البلدات اليهودية ، بالاضافة للنواقص العديدة التي تفتقرها كافة البلدات العربية والتي تم أكثر من مرة طلبها من قبل المؤسسات الحكومية والدولة ولكن لم يتم طلباتنا ولكن ما زلنا نطالب بها ونعمل من أجل توفيرها خاصة ونحن في ظروف حرب والبلدات العربية بحاجة الى العديد من المستلزمات الضرورية والاساسية مثل الامور الطبية والاسعافات الاولية ومعدات بحالة وقوع أحداث صعبة لا قدر الله”.
واختتم عماش حديثه :” مستمر بتوجيه النصائح للأهالي بعدم الخروج لالتقاط الصور لحظة سماع دوي صفارات الإنذار والالتزام بالتواجد في الاماكن الامنة قدر المستطاع”.