الرامة : “أمسية فريد الأطرش مع جوقة رمق الجرمق”
برعاية قسم الثقافة في المجلس المحلي بيت جن وبالتعاون مع جمعية الجرمق في قصر الثقافة في الرامة .
في ليلة استثنائية تحمل عبق الماضي وسحر الحاضر، اجتمع عشاق الموسيقى في أمسية تكريمية لأمير الطرب العربي، فريد الأطرش. الأمسية، التي أُقيمت تحت شعار “لحن الخلود”، أخذت الحضور في رحلة عبر الزمن لاستعادة أجمل أغانيه وألحانه التي صنعت تاريخاً خالداً في ذاكرة الفن العربي.
منذ اللحظة الأولى، استحضر المكان روح فريد الأطرش، حيث زُينت القاعة بصور نادرة له، وأُضيئت الأنوار بألوان دافئة تعكس أجواء الحنين والشجن التي لطالما ميزت أغانيه. بدأت الأمسية بكلمات ترحيبية مع السيدة اصالة عزي مديرة الثقافة وضمنها رئيس المجلس المحلي السيد نزيه دبور وممثل عن وزارة الخارجيه اوري روتمن.
تضمن البرنامج الفني مقطوعات موسيقية عزفها نخبة من العازفين المحترفين على العود، في تكريم خاص لآلة فريد المفضلة. كما شملت الأمسية أداءً مميزاً من مطربين واعدين أعادوا إحياء أغانيه مثل “أول همسة”، “ليالي الانس”، و”عدت يا يوم مولدي”، حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع كل نغمة وكل كلمة.
ولم تقتصر الأمسية على الموسيقى فقط، بل تضمنت فقرة تسلط الضوء على مسيرة فريد الأطرش، عُرضت لوحات ورسومات في مدخل القاعة لفنانين محليين مما أضاف عمقاً ثقافياً إلى الأمسية.
ما ميز هذه الليلة هو الحضور الجماهيري الكبير، الذي ضم محبي فريد من مختلف الأجيال، ما يعكس استمرارية تأثيره على الذائقة الفنية العربية. لقد كانت الأمسية أكثر من مجرد احتفال؛ كانت رسالة حب ووفاء لفنان كرّس حياته للفن والموسيقى، وأهدى العالم إرثاً لا يُنسى من الإبداع والجمال.
في ختام الأمسية، عُزفت أغنية “لحن الخلود” كتحية خالدة لأمير الطرب، تاركة الحضور في حالة من التأمل والحنين. لقد كانت ليلة تُثبت أن فريد الأطرش سيبقى حياً في قلوب محبيه، وأن موسيقاه ستظل لغة تتحدث عن الحب، الفرح، والألم بصدق لا يُضاهى.
“لحن الأطرش لا يُنسى، وصوته لا يغيب. إنه ليس مجرد ذكرى، بل جزء من هويتنا الفنية والثقافية.”