الدكتور أحمد رفيق عوض لـ”الصنارة”: الهدنة ستدوم إلى حين، لأن عناصر وعوامل كسر الهدنة موجودة
أعلن الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، عن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي (امس الخميس) بالشروط السابقة نفسها، إلى جانب استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
يذكر أنه منذ صباح الجمعة الماضي، بدأت هدنة إنسانية مؤقتة في غزة بموجب اتفاق بين إسرائيل وحماس تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية وبدعم أميركي، يشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ومحتجزين إسرائيليين وإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قالت صباح يوم الخميس، إن هناك خلافاً بين إسرائيل وحماس على قائمة المحتجزين الذين سيطلق سراحهم لتمديد الهدنة الحالية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مصدر أمني إسرائيلي في محادثات تمديد وقف إطلاق النار، قوله إنه قبل أن توافق إسرائيل على الحديث عن الإفراج عن فئات إضافية، يجب على حماس إعادة حوالي 25 امرأة وطفلا أسرى في غزة.
هذا ووجه المحلل السياسي في موقع “واينت” العبري الانتقاد للحكومة الاسرائيلية، على مواصلة التفاوض مع قطر معتبرا الأخيرة “داعمة حماس والاخوان المسلميتن. وحولت وسيلة الاعلام (يقصد الجزيرة) إلى آلة لخدمة الارهاب، كما عملت على تمويل الارهاب بأموال كبيرة”. وانتقد نتنياهو بشكل خاص حول تصريحاته بالقضاء على حماس قائلا “إنه لا يفعل أي أمر جدي بهذا الخصوص”.
مندوبو دول عديدة في مجلس الأمن: آن الأوان لتطبيق حل الدولتين للخروج من الصراع المرير
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، أنه بدون حل طويل الأمد للقضية الفلسطينية، من المستحيل أن تضمن إسرائيل أمنها، وأن موسكو تعمل لهذا الحل.
وشدد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، على أن “علينا أن نفكر في اليوم التالي للنزاع الدائر في قطاع غزة، ويجب العودة إلى عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية بحدود 4 يونيو 1967″.
أصدرت وزارة الخارجية الصينية أمس الخميس، ورقة توضح موقف الصين بشأن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، جاء فيها: ” يكمن المخرج الأساسي لحل القضية الفلسطينية في تنفيذ “حل الدولتين”، واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
أثنى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن على جهود أعضاء المجلس التي أدت، بعد طول انتظار، إلى اعتماد القرار 2712 كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح، تشمل مطالبة الأطراف بالامتثال للقانون الدولي، والدعوة إلى هدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات ممتدة، والإفراج عن الرهائن، والامتناع عن حرمان المدنيين من الخدمات الأساسية، معربا عن تطلع دولة قطر إلى خطوات إضافية من المجلس للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، واتخاذ إجراءات لضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية وتأمين وصولها بدون عراقيل إلى المحتاجين كافة في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء آلية لمراقبة المساعدات عبر المعابر وخطوط المواجهة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في كلمة أمام مجلس الأمن “إن المملكة العربية السعودية قدّمت خطة السلام العربية في قمة فاس العربية عام 1982م؛ كما قدّمت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العربية عام 2002م، وأيدتها منظمة التعاون الإسلامي؛ كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل عام 1993م. فأين خطة السلام الإسرائيلية؟ وأين الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين؟ نحن دعاة سلام، ولطالما كان السلام خيارنا الإستراتيجي، ونريده أن يكون خيار الجانب الآخر أيضاً”.
ودعت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى التحرك نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلة “إن القدس يجب أن تكون عاصمة للدولتين”. وأضافت أن هذا يعني “تعايش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.
وتزايدت الدعوات لحل الدولتين في أعقاب هجوم حماس على بلدات “غلاف غزة”، في السابع من تشرين الأول الماضي، وتبعته حرب على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإلى كارثة إنسانية في القطاع.
الدكتور أحمد رفيق عوض لـ”الصنارة”: الهدنة ستدوم إلى حين، لأن عناصر وعوامل كسر الهدنة موجودة
وفي حديث خاص لـ”الصنارة” مع الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية/ جامعة القدس، قال عن ديمومة الهدنة بين اسرائيل وحماس بأن “الهدنة ستدوم إلى حين، لأن عناصر وعوامل كسر الهدنة موجودة. ولأن نتنياهو يرغب باطالة الحرب لأسبابه الشخصية وهي حربه الأخيرة، ومنظومة أمنية تدعمه وجمهور اسرائيلي يدعمه، لديه تأييد باستمرار الحرب والحصول على انجاز، اضافة أن أمريكا شريك في الحرب وتساعده في الخلاص من الآثار الجانبية لاستئناف المناورة البرية، هذه الهدنة قد تستمر، لكن في نهاية الأمر ستعود اسرائيل الى اقتحام غزة حتى لو كان بشكل استعراضي ومحدود من أجل الحفاظ على ماء وجهها وعدم كسر هيبتها أمام جمهورها، وربما لأن الجمهور ما يزال في حالة صدمة، والهنة مهمة لأنها تؤدي لتحرير الأسرى من الجانبين، وهي مطلب دولي مهمة، لكن في نهاية الأمر الصدام له ما يبرره حتى للطرفين”.
وحول تسوية الصراع نحو حل الدولتين قال الدكتور عوض لـ”الصنارة”: ” لا بد من التنبيه الشديد والتحذير المسبق لاخطاء التسويات التي شهدناها او خبرناها، وهي تتمثل في عدة أخطاء من أهمها: أولا، يتعلق بمسألة الأمن اذ يكاد يجمع الجميع على ان الأمن بيد اسرائيل، وان الشعب الفلسطيني يجب ان يكون مكشوف الظهر، بمعنى ان كل تسوية سياسية تفترض منذ البداية ان الفلسطيني يجب ان يكون ضعيفاً غير قادر على اتخاذ القرار السياسي او الامني او الاقتصادي ثانيا، خطأ مبدئي إذ لا يمكن لضعيف وقوي ان يتوصلا الى تسوية حقيقية، فالقوي يفرض على الضعيف ما يريد وحتى هذه اللحظة، فان كل التسويات كانت كذلك، ولهذا فشلت، اما اذا لم يكن الوضع كذلك فان التسوية ستكون اقرب الى الاستسلام في أحسن ظروفها .ثالثا، يتعلق بالضمانات أو الضامنين لهذه التسوية، اذ اثبتت التجارب ان لا ضمانة اطلاقا لأي تسوية، وان الضامنين هم شركاء او صامتون او ضعفاء او مستفيدون او كل ذلك مجتعماً .
ان التسوية الدائمة تفترض اطاراً دولياً لتثبيتها او ادامتها، وهذا يعني ان مظلة اخرى دولية وعربية مطلوبة غير أولئك الذين خدعونا طيلة عقود بحل الدولتين، حتى وصل بنا الحال الى الكلام عن الامارات الفلسطينية المحتلة كما طرح أحد اساتذة الجامعات الاسرائيلية”.