الحاج علي صباح للصنارة: “بسبب ارتفاع أسعار الحج والتقيد بالوزن معظم هدايا الحجاج من البلاد”
صالح حسن معطي
ينطلق اليوم الثلاثاء ، الفوج الاول من حجاج بيت الله الحرام ، من البلدات العربية في الداخل من مطار بن غوريون في اللد، الى الديار الحجازية المقدسة ، لاداء الركن الاعظم وهو فريضة الحج .
وكانت اسعار السفر لاداء مناسك الحج قد شهدت في السنوات الأخيرة إرتفاعاً كبيراً بالأسعار وصل الى اكثر من ٨٠ الف شيكل على الشخصين ، وايضاً تم تقليص عدد أيام المكوث في الديار الحجازية المقدسة مقارنة في الأيام السابقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ومن ضمن الأمور التي يهتم بها حجاج بيت الله الحرام هي جلب الهدايا للمهنئين لهم بعد عودتهم من الديار الحجازية ، ولكن بسبب ارتفاع الأسعار والإلتزام ايضاً بوزن حقائب السفر، بات قسم كبير من حجاج بيت الله الحرام ، يشترون الهدايا من البلاد.
وبحديث لمراسل موقع وصحيفة الصنارة مع الحاج علي محمد صباح صاحب محل لبيع الهدايا للحجاج قال :” العديد من الحجاج باتوا اليوم يشترون الهدايا قبل السفر الى الديار الحجازية ، حيث يشترون هدايا للاطفال والنساء والرجال ، ومعظم الهدايا ، ملابس صلاة ، مسابح ، مصاحف ، مفارش صلاة ، دشاديش للاطفال ، العاب للاطفال ، وبجامات ، هذه اكثر الامور التي يطلبها الحجاج”.
وحول هذا التغيير بالشراء من البلاد وعدم الشراء من السعودية قال الحاج علي صباح للصنارة :” اليوم كل ركعة وكل صلاة في الديار الحجازية أهم بكثير من التسوق ، خاصة وان عدد الأيام في الحج اليوم اقل من الماضي ، وبالنهاية كافة البضائع التي يتم شراؤها من السعودية هي صينية ونحن هنا ايضاً نبيع نفس هذه الأمور وصينية ايضاً ، فهكذا يوفر الحاج على نفسه عناء البحث عن الهدايا ويختصر الوقت ويخفف من الحمل والوزن في حقائب السفر لديه ، خاصة وانه اليوم من خلال السفر بالطائرة ، ملزم بوزن معياً تسمح به شركة الطيران واذ تجاوز الوزن المسموح ستكلفه هذه الهدايا اضعاف اضعاف سعرها الحقيقي ، بالذات وانه لا يوجد فرقية بين الأسعار هنا وفي السعودية “.
وأكمل الحاج علي صباح حديثه للصنارة :” هذا العام نشهد اقبال كبير على شراء الهدايا اكثر من العام الماضي والسنوات السابقة ، من كافة البلدات العربية في البلاد ، يصلون الى المحل والبعض منهم على الهاتف يتصل ويطلب ان نجهز له هدايا معينة ومن ثم يأتي لأخذها ، وهذا دليل ان الاهالي اليوم باتوا يفضلون التفرغ للعبادة في الديار المقدسة وموضوع الهدايا يتم حسمه من هنا في البلاد ، دون التفكير خلال العبادة عن شراء الهدايا للعائلة والاقارب والأصدقاء”.