الباحث خالد عوض: تشكيل اللجان الشعبية ولجان الأحياء في مدينة الناصرة حاجة ملحة
وللخروج من الوضع الضبابي يرى عوض أنه “من الضروري تشكيل ائتلاف بلدي شامل دون اقصاء أحد من الأعضاء، يشمل جميع الأطر المنتخبة يسعى لحل القضايا العالقة واخراج البلدية ومؤسساتها من أزمتها الحالية. وأن تقوم مؤسسات المجتمع المدني بتشكيل اللجان الشعبية ولجان الأحياء، كخطوة أولية تهدف إلى الحد من ظاهرة النفايات التي باتت حديث الشارع النصراوي” .
وردا على سؤال “الصنارة” إذا ما توجد مبادرات عملية، فال خالد عوض: “نحن مقبلون على مبادرة في الأسبوع القادم بعنوان “حارتنا أحلى حارة”، نجند فيها طلاب متطوعين من المدارس بهدف تنظيف محيط متحف التراث الفلسطيني، بالقرب من حي الروم، ونتمنى أن تكون منافسات بناءة لايجاد لجان حاراتية للتصدي لما هو أسوأ وهو لجنة معينة، بحيث تكون لدينا جاهزية لمواجهة أي تحديات جديدة”.
توفيق زياد: “أنا من هذه المدينة”؟
في ظل التجاذبات السياسية بين الكتل الممثلة في البلدية من إدارة ومعارضة، تستمر أزمة النفايات في المدينة وتستمر معاناة المواطنين والقلق من انتشار الأمراض بعد الروائح الكريهة التي تملأ حواري وأزقة الناصرة التي تغنى بها يوما ما شاعرها ورئيسها توفيق زياد، حين أنشد: “أنا من هذي المدينة/ عبَقَ التاريخ والنخوة منها/ والكرامة/ واسمُها شامة عزٌّ وشهامة/ هيَ أمي وأبي، مهْدي ولحْدي/ بيتي الدافئ، شمسي، قمري/ وطني الأصْغَرْ والأغلى/ وعُنوانُ التحدي“.
فهل ما زالت الناصرة تعبق بتاريخها وشهامتها بعدما انتشرت رائحة النفايات فيها؟؟؟
بوادر انفراج أزمة النفايات في الناصرة
بعد إعداد التقرير، وصل مكاتب “الصنارة” عصر أمس الخميس بيان صادر عن الناطق بلسان بلدية الناصرة، جاء فيه :”رئيس بلدية الناصرة علي سلاّم، يبشر أهل الناصرة بأنه توصل الى اتفاق مع الشركة المسؤولة عن نظافة المدينة، واعادهم لمزاولة عملهم كالمعتاد وذلك اعتبارا من مساء أمس الأربعاء”.
وطالب البيان أهل المدينة التعاون مع الرئيس “من أجل ناصرة أجمل والتحلي بالصبر”. وأشار إلى أن “رئيس البلدية قد وعد أهل الناصرة في وسائل الاعلام بحل الأزمة يوم الخميس، وعليه نقول وعد وصدق”.