الشاب شرف خمايسي المصاب بتفجير مجيدو”: كنت منهمكا بدراسة الهندسة وبعملي فجاء التفجير وأفقدني بصري

0 14٬221

play-rounded-fill
*أردت تجاوز شاحنة فعدلت عندما رأيت كاميرا السرعة وعندها وقع الإنفجار* أخرجوني من السيارة معتقدين أني توفيت ونقلوني الى المستشفى*

أجرى اللقاء: صالح معطي

خلال ثوان معدودة انقلبت حياة الشاب شرف طه خمايسي (٢٦ عاماً), من سكان قرية سالم, رأسا على عقب! من طالب جامعي دؤوب منشغل بتحقيق ذاته وأهدافه أصبح منشغلا بمواجهة المصيبة التي حلّت به وأدت الى فقدان بصره نتيجة العملية التفجيرية التي نفذها متسلل من لبنان (وفقاً للجيش الإسرائيلي) قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

الشاب شرف خمايسي ما زال يرقد في مستشفى “رمبام” في حيفا ويخضع للعلاج بعد إصابته بتفجير مجيدو, وعن يوم الحادثة قال في حديث خاص ب-“الصنارة”: “قبل أسابيع وخلال عودتي من العمل،  وقرب مفرق مجيدو كانت أمامي شاحنة وأردت ان أتجاوزها, وحينما اتخذت قرارا بتجاوزها شاهدت الكاميرا التي ترصد السيارات على الشارع، فقمت على الفور  بفرملة السيارة وفي هذه اللحظة انفجرت القنبلة!! حاولت أن أوقف المركبة التي أقودها لكن فجأة لم أستطع ان أرىشيئا  أمامي. حاولت مغادرة السيارةبسرعة  إلا إنني لم استطع، بدأت أصرخ كي  يسمعني الأشخاص المتواجدين في المكان لمساعدتي بالخروج من السيارة، وفعلا أخرجوني على الفور من السيارة بعد أن ظنوا إني توفيت، وقاموا بنقلي إلى سيارة الإسعاف”.

وأكد شرف أنه بفضل من الله عز وجل حالته الصحية اليوم أفضل حيث أنه تعرض لإصابات في الجزء السفلي من جسده وفي منطقة اليدين والعينين، وهو بكل تأكيد راض بقضاء الله وقدره.

وأكمل شرف حديثه قائلاً: “كنت أدرس موضوع هندسة البناء وأعمل خلال الليل حتى استطيع توفير تكاليف ومصاريف التعليم لإنهاء تعليمي وتأسيس مهنة حياة، ولكنني لم أتوقع أن يحدث معي ما حدث.. ولكن هذا قضاء الله وقدره وأنا راض به”.

وأختتم شرف حديثه قائلاً:” بشكل يومي أمارس  التمارين هنا في المستشفى ومن المتوقع أن يتم نقلي إلى مستشفى  تأهيلي في رعنانا لاستكمال العلاج. ثقتي عالية بنفسي وبقضاء الله ومتفائل بأن الله كتب لي عُمرا جديدا بعد التفجير المدمر”.

 

 

 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected] - [email protected]

قد يعجبك ايضا