تحتفظ قرية "ذي عين" الأثريّة بمكانتها التاريخية منذ مئات السنين، فقد أولتها هيئة السياحة اهتمامًا بالغًا لتكون أحد روافد السياحة الهامّة بمنطقة الباحة. وتبعد القرية نحو 20 كم. من محافظة المخواة، و24 كم. من الباحة. كانت نشأت في القرن العاشر الهجري، وعمرها يزيد على 400 سنة. القرية مبنيّة بالحجارة، ومسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من الغابات المجاورة، أمّا شرفاتها فمزدانة بأحجار المرو الكوارتز التي تتخذ شكل مثلّثات متراصّة.
تضمّ "ذي عين" بعض الحصون الدفاعية التي أنشئت قديمًا لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة. علمًا أن القرية تتربّع على قمّة جبل أبيض، وتتكوّن من 85 منزلًا تراثيًّا تتراوح طبقاتها بين الطبقة الواحدة والخمس طبقات، وتشتهر بزراعة الموز والليمون والفلفل والريحان والكادي .
مناخها حارّ صيفًا ومعتدل شتاءً، كونها تقع في منطقة منخفضة ضمن الجزء الذي يسمى بمنطقة تهامة العليا بالباحة، وترتفع عن مستوى سطح البحر نحو 1985 مترًا، وتمتاز بغزارة الأمطار في الصيف بسبب موقعها بين كتلة من الجبال، مما يؤدي إلى تكثف الغيوم وهطول الأمطار الرعدية، فيما يكون معدّل هطول الأمطار متوسّطًا في الشتاء.
حسب موقع منظمة اليونيسكو، تعدّ قرية ذي عين إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة، حيث شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصرًا والمبنية بالحجر، على جبل من المرو الأبيض. وتضم القرية مسجدًا تؤدى فيه الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة.