أعلن مراقب الدولة في إسرائيل، ماتنياهو إنجلمان، اليوم الإثنين، عن إجراء تدقيق لفحص الظروف التي أدت إلى كارثة في جبل ميرون(الجرمق).
وأفاد متنياهو إنجلمان، إلى أن مراجعته ستركز على ثلاث قضايا: سلوك جميع الأطراف المعنية، وصيانة قبر الحاخام شمعون بار يوهاي في جبل ميرون على مر السنين، وتصميم التنظيم المستقبلي للأحداث الدينية.
وقال إنجلمان إن "كل ملاحظة تتعلق بالمسؤولية الشخصية للآخر سيتم توضيحها في التقرير". واضاف"هذا حدث كان من الممكن تفاديه، يجب علينا الآن فحص كيف كان يمكن تفاديه."
وقال إنجلمان إن التحقيق سيبدأ يوم الثلاثاء بزيارة موقع جبل ميرون، متعهدا بعدم التدخل السياسي أثناء إجراء التحقيق وأشار إلى أن "في عام 2008، أصدر مكتب المراقب المالي إشعارًا بشأن حالة قبر الحاخام شمعون بار يوهاي والاحتفالات في جبل ميرون، وقد سلطت هذه الملاحظات الضوء على عدد من الثغرات، بحيث لم تم معالجة نقط الخلل لكان من الممكن تجنب هذا الحادث".
جاء ذلك بعد تصاعد الدعوات لإجراء تغييرات في موقع ميرون من أجل منع مأساة أخرى، حيث طالب الحاخام الأشكنازي الأكبر في إسرائيل ديفيد لاو، في حديث له لإذاعة الجيش " إنه يتوجب تحديد إدارة الموقع الذي وقع فيه الحادث" وأضاف "الموقع يحتاج إلى التعامل معه بشكل مختلف. ما يحدث في الوقت الحالي لا يحترم المكان أو الحياة البشرية. وقال لاو "الدولة ملزمة بتحمل المسؤولية عنها".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الاحد، يوم حداد وطني في أعقاب الفاجعة في جبل ميرون (الجرمق) والتي لقي فيها 45 اسرائيليا من اليهود المتشددين حتفهم واصيب 150 آخرين خلال تدافع اثناء الاحتفالات بيوم الشعلة (لاغ بعومر)، ونكست الاعلام المرفوعة على كافة المؤسسات والمباني العامة ومعسكرات الجيش، فيما افتتح اليوم الدراسي بحصص خاصة عن الحدث.