تنطلق اليوم الخميس في القدس , فعاليات شارع نابلس , وهي فعاليات تقوم عليها جمعية الفنادق العربية بالتعاون مع البيت الأمريكي وبالشراكة مع معظم المؤسسات الواقعة على شارع نابلس (من باب العامود وحتى متحف التراث الفلسطيني في دار الطفل العربي) , وتستمر الفعاليات على مدى ثلاثة أيام في شارعهم بطريقة مبدعة ومتماسكة مليئة بالامل تهدف بالأساس إلى إعادة احياء قلب القدس الواقع بمحاذاة الاماكن المقدسة والمعالم التاريخية.
فعاليات شارع نابلس هي فرصة قيمة لتسليط الضوء وكشف ثروات هذا الشارع القديم سواء الثقافية أوالتاريخية أوالاكاديمية أوالاجتماعية والدينية والتي تمتد من باب العامود باتجاه الشمال. فالتقديم والوسم الموحد لشارع نابلس يهدف إلى تعزيز موقع هذا الشارع كمقصد حيوي مهم في المدينة وبالتالي تحسين العروض الثقافية والسياحية وتعزيز الدخل والرفاهية المحتملة لسكان المدينة وهي حاجة ملحة على ضوء التراجع الاقتصادي في القدس الشرقية.
وفي حديث خاص للصنارة نت , قال رائد سعادة نائب رئيس جمعية الفنادق العربية , واحد منظمي الفعالية :" منذ اتفاقية أوسلو , ومدينة القدس تشهد تدهورا ملحوظا في اقتصادها , اذ ان عدد الفنادق انخفض في القدس , مقارنة بكل ما حولها من مدن ومحافظات , وهذا يؤكد حجم التدهور الاقتصادي في البلد ".
واضاف :" نحاول ابتكار فعاليات خاصة واعادة انعاش هذا القطاع في منطقة القدس , عن طريق تحويل شوارع الى مقاصد تجارية وخاصة في المناطق السياحية , وعليه ندعو الجميع واهلنا في الشمال المشاركة في الفعالية ودعم انعاش اقتصاد القدس , للتعرف على تراث القدس الحضاري الاثري في المدينة لاعادة نبض الحياة لقلب القدس , في البلدة القديمة ".
وتابع " فعاليات شارع نابلس والتي ستعقد لمدة ثلاثة أيام ستساهم في إعادة القيمة المركزية للسياحة والثقافة في مدينة القدس وفي حفظ وحماية القدس الشرقية كجزء حيوي مهم في الهوية الفلسطينية"
ومن طرفه يقول ريتشارد بيونجان قنصل الشؤون العامة في القنصلية الأميركية في القدس "إن القنصلية الأميركية العامة في القدس من خلال البيت الأميركي تفتخر بالتعاون مع جمعية الفنادق العربية في تحقيق فعاليات شارع نابلس للمرة الأولى باعتبار هذا الحدث أحد الطرق لتسليط الضوء على الحيوية الثقافية والاقتصادية في القدس الشرقية حيث رفع البيت الأمريكي العلم الأمريكي منذ زمن طويل باعتباره ليس مقراً للسكان لتعلم اللغة الإنجليزية والتعرف على الثقافة الاميركية فقط بل أيضا كمورد للمجتمع "
فهنا في طريق نابلس، خلف الابواب الحديدية المغلقة، أسرار رائعة تنتظر اكتشافها، معالم أثرية ودينية وتاريخية، حدائق وأديرة ساحرة وأبراج لأجراس ومآذن مساجد، فنادق ومطاعم ومتاجر والعديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية. هذه الأجزاء من الفسيفساء المخفي سترتبط مع التراث الفلسطيني المميز والمتنوع ومع الموسيقى التقليدية والمعاصرة والمسابقات الرياضية والمطبخ الفلسطيني الأصيل وستعمل هذه العناصر والفعاليات المجتمعة لإنتاج نكهة من عدد لا يحصى من العوالم التي ربما لا توجد إلا في القدس